قصيدة النثر بأصوات شعرية سورية معاصرة في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

قصيدة النثر التي لا تزال تخوض كفاحا مريرا لإثبات وجودها وشرعية انتمائها لدوحة الشعر قدمها باقة من الشعراء الذين يكتبون هذا النمط ضمن مهرجان اقتصر عليها في ثقافي أبو رمانة.

المهرجان الذي حمل عنوان “النثر في بهاء القصيدة” وأدارته الشاعرة غادة فطوم قدم فيه 12 شاعرا وشاعرة مقتطفات من نصوصهم ذات الطابع الحداثي وهم “علي الراعي وطهران صارم وعلي العقباني وخضر مجرم ومعاذ اللحام وطلال سليم ومادلين اسبر وهدى كفارنة ونهوند كرش واريج سعود وسلام تركماني وسنا هايل الصباغ”.

واشتركت نصوص الشعراء المشاركين في المهرجان في تناول الهموم الوجدانية والذاتية والقضايا الوطنية والميل إلى التجريب ولكنها تنوعت في استخدام القالب القصصي تارة والحواري تارة أخرى والمباشر في بعض القصائد فيما لجأت بعض النصوص إلى الرمز والإسقاطات.

وشارك الدكتور عبد الله الشاهر بدراسة أدبية حول النصوص التي قدمت خلال المهرجان مبينا أن أشكال الحداثة في الأدب متعددة وأن الأخير قادر دائما على مواكبة العصر لأنه منتج اجتماعي فلا يمكن قياس زمن عنترة بزماننا لأن سمة الحداثة تعني الصيرورة التي يوجد فيها الإنسان.

وشرح الشاهر الفرق بين قصيدة الومضة والقصة القصيرة وغيرها من الأنواع التي يكون لكل منها مسارها الإبداعي معتبرا أن الخلط بين قصيدة النص والقصة القصيرة يأخذنا في متاهات كثيرة مؤكدا أن قصيدة النثر يجب أن تكون خالية من الوزن والقافية ونادرا ما تحتوي محسنات بديعية وألا تكون نتيجة تخطيط فكري بل هي نتاج عفوي ومباشر من فكر الشاعر على شكل ومضات متتابعة.

واثنى الشاهر على النصوص التي قدمت في المهرجان الشعري مقدما بعض المعايير المهمة لتصليح الهفوات والارتقاء بالنصوص نحو المزيد من الجمال.

ميس العاني

انظر ايضاً

وزير الاقتصاد يلتقي السفير الإيطالي بدمشق

دمشق-سانا التقى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية باسل عبد الحنان السفير الإيطالي بدمشق