لوحات سكنتها البيوت والذكريات.. جوهر مشاركة الفنان التشكيلي علي جروان في معرض بيكاسو العالمي

دمشق-سانا

البيوت المختزنة للذكريات في زواياها وبين جدرانها جوهر اللوحات الثلاث التي يشارك فيها الفنان التشكيلي علي جروان في معرض بيكاسو العالمي المقام في مدينة ملقا الإسبانية إلى جانب 30 فنانا سوريا ونحو ألف فنان من مختلف العالم.

وبنى جروان هذه اللوحات بإحساس عال كما طغى عليها تدرجات اللون الأزرق مع دمجه لألوان أخرى تداخلت مع مفردة الطيور التي تعطي الأمل والتفاؤل للمشاهد.

وفي تصريح لـ سانا بين جروان أن فكرة المشاركة في المعارض الفنية العالمية جديرة بالاهتمام وتمثل رافدا للحركة التشكيلية على الساحة السورية من حيث الاحتكاك مع تجارب فنانين أجانب معتبرا أن الفنانين السوريين المشاركين في المعرض اجتمعوا على إيصال رسالة واحدة مفادها أن فناننا يحب الحياة ويعمل لبناء وطنه.

وبين جروان أن الفن التشكيلي السوري الذي كان رائدا قبل الحرب لا يزال يتصدر المشهد العربي والدولي ولم تحبطه الحرب وتبعاتها معربا عن تفاؤله بالبصمة المميزة التي سيتركها الفنان السوري في هذا المعرض لكون الأعمال المشاركة جيدة وستثبت وجودها.

وعن انتشار ظاهرة المعارض الافتراضية التشكيلية قال جروان: “هي تجربة حرة وراقية لديمومة الحركة الفنية واستمرار التواصل الفني بين جميع فناني العالم ومتذوقي الفن فضلا عن توثيق الأعمال الفنية كما تعتبر هذه المعارض نقطة انطلاق في النهوض بالمشهد الثقافي وتشجيع الإبداع الفني”.

وفي لوحات جروان الأخرى نجد حضورا مستمرا للأمل والانكسار عبر تناسق لوني ممتد يجذب المتلقي تجاه التكنيك المستخدم في اللوحة بطريقة ساعدت جروان على بناء شخصية فنية خاصة كرسها لخدمة القضية الفلسطينية فالفن بالنسبة له يجب أن يحمل رسالة ولا سيما المعبرة عن انساننا وقضاياه.

يذكر أن الفنان التشكيلي علي جروان عضو في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين حاصل على عدة جوائز منها الجائزة الثالثة بمسابقة يوم القدس العالمي كما أقام وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وساهم في الحملة العالمية لحق العودة برسم جدارية القدس مع مجموعة من الفنانين في بيروت.

رشا محفوض