S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أجمعت شخصيات لبنانية على أن رحيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي يشكل خسارة كبرى للبنان كونه شخصية وطنية منوهة بمناقبيته ومواقفه خلال عمله السياسي في لبنان.
وبهذا السياق أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن مسيرة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الراحل عمر كرامي السياسية شكلت امتدادا للإرث الوطني والقومي لآل كرامي الذين أعطوا الوطن والأمة العربية شهداء ومناضلين في سبيل قضاياها المحقة والعادلة.
وقال شكر إن العرين السياسي لآل كرامي سيبقى عنوانا ورمزا للقيم الوطنية والأخلاقية ومدرسة للالتزام والترفع عن الأهواء في زمن شوهت فيه الحقائق والمبادئ.
ولفت شكر إلى أن النهج الذي سارت عليه عائلة الراحل كرامي سيبقى مستمرا ودائما من السلف إلى الخلف لتبقى هذه الشعلة منيرة في سماء طرابلس ولبنان وبلاد العرب.
بدوره أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في بيان ان لبنان فقد برحيل كرامي “رجل الدولة والمؤسسات والحكمة والدراية.. رجلا عروبيا لبنانيا حقا آمن باستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه وتآخي طوائفه وهو سليل دوحة استقلالية طرابلسية شمالية لعبت دورا في تحقيق استقلال لبنان”.
من جهته قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إن لبنان والعالم العربي خسرا قامة وطنية وعربية كبيرة ورجل دولة رفيعا أدى ادوارا تجسد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وتميزت مواقفه بالحكمة والرزانة والأخلاق لافتا الى ان كرامي شكل صمام أمان للثوابت الوطنية فمصلحة لبنان بالنسبة له تتقدم على ما عداها لذلك تغلب على جراحه النازفة من جراء جريمة اغتيال شقيقه وعمل على تضميد جراح لبنان بكل صدق وشجاعة ومسؤولية.
وأشار حردان الى ان كرامي عرف في العديد من المحطات الوطنية رجل دولة حكيما في مواقفه سيدا في قراراته متمسكا بقناعاته ثابتا على خياراته منفتحا على الحوار لا يساوم على الحق لا يهادن الباطل ملتزما خيار مقاومة الاحتلال.
من جانبه أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في رسالة تعزية إلى عائلة كرامي “إن كرامي زعيم وطني ورجل دولة سخى بعمله الدؤوب من أجل لبنان وخدم على رأس الحكومة وخارجها شعب لبنان بمواقفه وحضوره وقربه وصدقه وعرف كيف يقرأ الأحداث ويستلهم مواقفه حيالها ويعرب عنها بفطنة وبروح النكتة الطريفة ويعتبر غيابه خسارة كبيرة تعوض بالإرث الوطني الذي يتركه بين يدي عائلته”.
وأعرب الراعي عن التعازي الحارة لعائلة كرامي مشيرا إلى أن العزاء الكبير يأتيهم من أعماله الوطنية وذكراه الطيبة.
يشار إلى أن كرامي الذى غيبه الموت فجر أمس عن عمر ناهز 80 عاما بعد معاناة من مرض عضال تولى رئاسة الحكومة اللبنانية لفترتين الأولى من كانون الأول 1990 إلى أيار 1992 والثانية من تشرين الأول 2004 إلى شباط عام 2005 وكان والده عبد الحميد كرامي وشقيقه الشهيد رشيد كرامي رئيسين للوزراء في لبنان أيضا.