الشريط الإخباري

سيفو الجهماني… منحوتات تحاكي البيئة الحورانية

درعا-سانا

دفعه حبه للنحت إلى تحويل الحجر البازلتي إلى مجسمات تحاكي البيئة الحورانية وتعبر في بعضٍ منها عن بيئة أجداده وأخرى تصور مواضيع من الواقع المعاش.

سيفو الجهماني هاوٍ من مدينة نوى بريف درعا أبدع في نحت الحجر البازلتي المتميز بقساوته بمعدات بسيطة لا تتعدى المطرقة والإزميل وجهازاً بسيطاً للأمور الدقيقة.

وبين الجهماني لـ سانا سياحة ومجتمع أن المنحوتات تتباين وتختلف عن بعضها فمنها ما هو تراثي يحاكي البيئة التي نعيش فيها أو عاشها أجدادنا في العصور الغابرة ومنها ما هو ثقافي.

وأضاف أن بعض المنحوتات تصور معاناة الأهل وجهودهم في مجال تربية الأولاد وبعضها الآخر ذي طابع تزييني يستفاد منها في تجميل مداخل البيوت ولا سيما التراثية وما زال البعض يحافظ عليه حتى الآن.

وأكد الجهماني أن بداياته كانت مع الرسم وتحول إلى النحت لاعتقاده بأن المنحوتة لا تزول مع مرور السنين على عكس اللوحات الفنية التي تتأثر بالزمن وطول السنين والعوامل الجوية.

وأوضح أن طول أكبر منحوتة حوالي متر واحد وأنه استخدم الأحجار البازلتية المتوافرة بكثرة في حوران لافتاً إلى أنه شارك بالعديد من المعارض المحلية.

الباحث في تاريخ وتراث المنطقة الجنوبية نضال شرف بين أن الجهماني اعتمد النحت كهواية فمارسها لسنوات وأنجز خلالها العشرات من القطع الفنية التي تجسد الحياة التي يعيشها المجتمع الريفي.

وأضاف أن الجهماني استطاع من خلال منحوتاته محاكاة الواقع فنحت على الحجارة البازلتية سنابل القمح والأم الحنون وشخصيات تاريخية وأدوات تراثية منزلية وحيوانات وطيور المنطقة.

قاسم المقداد