البطريرك يازجي: أوقفوا الحرب فى سورية وعلى سورية-فيديو

دمشق-سانا

بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية أقيم قداس إلهي كبير في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق اليوم ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يعاونه لفيف من الأساقفة والكهنة وجوقة الكاتدرائية.11

وأكد البطريرك يازجي في عظة العيد “أهمية أن نفتح ذراعينا لتضم المساكين والمستضعفين في الأرض” داعيا الله تعالى أن يمنح السلام لأرض السلام وللشرق الأوسط وللعالم كله.

وأضاف..”رسالتي اليوم إلى العالم أجمع هي أوقفوا الحرب في سورية وعلى سورية..نحن نرفض أن يكون شبابنا وقودا لتكفير أعمى وتطرف نراه ولا نصدق”.

ودعا إلى الصلاة اقتداء بمريم البتول عليها السلام المكرمة عند المسلمين والمسيحيين من أجل السلام في المشرق قائلا “نريد اليوم أن يخرج صوتنا كالنار إلى أقاصي الأرض تماما كما خرج صوت الحق قبل ألفي عام ليعلن بشارة السلام للمسكونة”لافتا إلى أن الحضارة الغربية التي تلقفت الأنجيل من أرضنا “مدينة لها تاريخا وحضارة لا دمارا ولغة مصالح وتفرجا وتأجيجا لفتنة وقودها أناس أبرياء”.4

وأضاف..”دماؤنا ليست أرخص من دماء أحد وسلامنا وأمننا ضرورة لكل العالم فالله لم يكتب على جبيننا نحن أبناء هذا المشرق قدرا بأن نكون بخورا يذيبه جمر حروب طاحنة بل شرفنا بأن نكون بخورا لذيذ العرف سلاميا أمام مذود بيت لحم بخورا قلبيا طيبا استقبل سيد السلام في مهده الفلسطيني وحمل نوره وانجيله إلى الدنيا”.

وتابع..”نحن في سورية أوتار قيثارة واحدة لا تعرف إلا سيمفونية الوطن..ونحن لم نعد نفهم لماذا على أبناء سورية أن يقتلوا بأيدي الغرباء ولم نعد نفهم لماذا علينا أن نسكت على خطف مطارنتنا وكل الناس”.10

ودعا البطريرك يازجي إلى الصلاة من أجل أن يرفع الله هذه الغيمة السوداء عن سورية ويعيد إليها سلامها وأن يرد المخطوفين جميعا ومنهم المطرانان يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي مطران حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس اللذان يتناسى العالم خطفهما الذي يشكل لطخة عار في جبين المتشدقين بحقوق الإنسان زورا وزيفا وبهتانا.19

ودعا البطريرك يازجي إلى الصلاة من أجل لبنان واستقراره مؤكدا أن وحدة الصف اللبناني قادرة على أن توصل إلى سدة الرئاسة الشخص المناسب كما دعا إلى الصلاة من أجل فلسطين ومن أجل مهد المسيح ومن أجل الأردن ومصر والعراق وكل المشرق والعالم .

ودعا الله عز وجل أن يحفظ سورية والسيد الرئيس بشار الأسد وأن يزيل هذه السحابة عن وطننا وأن يديم سلامه ورحمته على لبنان والمشرق والعالم أجمع وأن يبارك أبناء سورية في الوطن وبلاد الانتشار وأن يرحم الشهداء وأن يعزي من مست قلبه قسوة الدهر الحاضر.

انظر ايضاً

قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس