الشريط الإخباري

الفعاليات الثقافية والأهلية في مشتى الحلو بطرطوس تطلق مبادرة “شجرنا”

طرطوس – سانا

أطلق الملتقى الثقافي العائلي في مشتى الحلو وأصدقاء دلبة المشتى بالتعاون مع مجلس البلدة وفعاليات أهلية ومحلية مبادرة لتشجير أراضي البلدة والقرى المحيطة تحت اسم “شجرنا” وذلك في محاولة منهم لتعويض الغطاء النباتي والمساحات الخضراء التي تضررت بفعل الحرائق التي أصابت مشتى الحلو والمناطق المحيطة بها مؤخراً.

أول أعمال المبادرة كانت باجتماع خاص دعا له الملتقى العائلي في مقره بالمشتى في الخامس عشر من الشهر الجاري وضم فعاليات أهلية ومحلية وحكومية حسب ما بينه مدير الملتقى المحامي وائل صباغ في حديثه مع سانا مشيراً إلى أنه بناء على الاجتماع تقرر العمل على عدة مراحل أولها زراعة 120 دونماً بنسبة 50 شجرة في كل دونم في الأراضي غير المشجرة والتي يغطيها غطاء شوكي وردميات في كل من المشتى ومحيطها.

ولفت الصباغ إلى أنه سيتم تأمين أشجار حراجية لكل من يرغب بزراعة هذه الأشجار أمام منزله إضافة إلى تأمين أشجار زيتون لكل محتاج من أصحاب الأراضي المتضررة كما سيتم وضع برنامج لري المزروعات لمدة عامين لضمان نجاح خطة التشجير والمحافظة على الأغراس المزروعة.

خطة خاصة بالمساحات المحروقة قال عنها الصباغ قررنا تركها لترميم غطائها النباتي ذاتياً وستتم معاينتها في المرحلة الثانية من الخطة بحلول العام القادم لتحديد إمكانية التدخل من عدمه مشيراً إلى أنه تم التواصل مع جهات حكومية لتأمين الدعم اللازم بالآليات الثقيلة للمساعدة في عمليات الحفر كون المنطقة صخرية ويصعب العمل فيها.

المجتمع المحلي أول المبادرين للاستجابة مع المبادرة حيث تم تأمين تركس بزمن مفتوح من قبل أحد أبناء المشتى كما تم تأمين المازوت والغراس بتبرعات نقدية من الأهالي حسب ما أكده رئيس بلدية المشتى المهندس جوزيف عيد مبيناً أنه تم اليوم الانتهاء من تجهيز الموقع الرابع الذي سيتم تشجيره وأن العمل مستمر لتأهيل مواقع جديدة وفق خطة مستقبلية للزراعة والري والمتابعة.

عيد أشار إلى جهود المجتمع المحلي وخاصة أعضاء الملتقى الثقافي العائلي الناشطين في المجال البيئي الذين بادروا بشكل عفوي وتلقائي للعمل على الأرض وخاصة بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد للمشتى التي استنهضت الهمم وأعطت هوامش إضافية للعمل المحلي الأهلي.

ولفت عيد إلى أن البلدية قامت بدورها في مجال تحديد المواقع التي يمكن تأهيلها وتشجيرها وتحويلها مستقبلاً لملتقيات بيئية حسب تعبيره مبيناً أن هناك موقعاً بمساحة 3 دونمات سيتم تحويله لمعرض خاص بكل أنواع النباتات الحراجية التي يمكن زراعتها في محافظة طرطوس ومن الممكن أن يتحول لمشروع استثماري في المستقبل.

أما فيما يتعلق بتشجير المساحات الحراجية فبين عيد أنه يتم التواصل مع الجهات المعنية في الزراعة علماً أن التشجير لن يبدأ قبل الأول من شهر تشرين الثاني القادم منوهاً بالتعاون والتناغم الذي أبداه المجتمع المحلي بهذا المجال.