دمشق-سانا
معرض بيكاسو للفن التشكيلي في مدينة ملقا الإسبانية ظاهرة دولية تحظى سنويا بمشاركة واسعة لفنانين من أنحاء العالم يحيون مجتمعين ذكرى أحد أهم الفنانين الذين أنجبهم القرن العشرون في مسقط رأسه.
ويتسم المعرض هذا العام بمشاركة سورية واسعة قوامها 30 فنانا وفنانة من سورية بعد أن كانت تقتصر في دورات سابقة على مشاركات فردية إلى جانب مشاركة نحو ألف فنان من مختلف العالم.
منسق المعرض عن الجانب السوري الفنان التشكيلي رأفت الشبعاني بين في تصريح لسانا أن المعرض سيقام بشكل واقعي للفنانين الإسبان وبصورة افتراضية للفنانين من باقي أنحاء العالم نظرا للظروف التي فرضتها جائحة كورونا موضحا أن الفنانين السوريين الذين تم اختيارهم من جميع المحافظات قدموا أعمالا من وحي أسلوب بيكاسو على مدار تجربته الفنية بكل مراحلها القديمة والحديثة.
واعتبر الشبعاني المعرض منبرا للإبداع الفني وخيمة وارفة يلتقي في رحابها الفنانون التشكيليون العرب والأوربيون ويتبادلون من خلاله الخبرات والتجارب الفنية لافتا إلى أن هدف المشاركة السورية هو رفع اسم الوطن في المحافل الدولية الثقافية وإظهار التطور الذي عرفه المحترف التشكيلي السوري خلال سنوات الحرب.
ويشارك الفنان الشبعاني في معرض بيكاسو بلوحة عنوانها “المستقبل” على خامة الاكريليك وتعكس رؤيته البصرية والفكرية عبر رموز وخطوط وألوان مزيج بين الفرح والحزن معبرة عن حالته النفسية والفترة الزمنية التي رسم بها لوحته.
ويمتلك الشبعاني مسيرة فنية تناهز الأربعين عاما رسم لنفسه فيها خطا فنيا خاصا به وتتميز الألوان التي يختارها في لوحاته بعنصر الإبهار وخاصة اللون الأزرق بدرجاته والذي يصنع منه عوالم تحاكي الإنسان وتنقله إلى فضاء من الطمأنينة والسكون.
يذكر أن الفنان التشكيلي رأفت الشبعاني من مواليد دمشق عام 1974 وهو مدير مؤسسة ندى للفنون التشكيلية ومدير نادي أطفال الندى وأقام العديد من المعارض الإلكترونية خلال جائحة الكورونا منها معارض مملكة زنوبيا بمشاركة 700 فنان من مختلف أنحاء الوطن العربي ومملكة أوغاريت الالكتروني بمشاركة فنانين عرب وأجانب و مملكة إيبلا للنحت والخزف و الأمل للخط العربي فضلا عن معرض للأطفال بمشاركة أكثر من ألف طفل سوري وعربي.
رشا محفوض