دمشق-سانا
أطلقت حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية أولى دوراتها التدريبية لتعليم الحرف التراثية وذلك بهدف إيجاد المزيد من فرص العمل وتشجيع المشاركين على إقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة.
عصام زيبق رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية في دمشق أوضح أن فكرة الحاضنة تقوم على التعليم والتدريب والحفاظ على المهن التراثية عن طريق تأهيل اليد العاملة وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لافتاً إلى أن ذلك يتم عبر دراسة احتياجات كل الفئات ومقدراتهم وتعليمهم المهنة التي تناسبهم وتعود لهم بالنفع المادي الذي يكفي حاجتهم إضافة إلى تسويق منتجاتهم.
مدير الحاضنة لؤي شكو أوضح بدوره أن الحرف التي ستتضمنها الدورات الحالية تشمل الجلديات وتركيب العطور والطبخ في حين سيتم إطلاق المزيد من الدورات في وقت لاحق لافتاً إلى أن الدورة ستستمر لخمسة أسابيع يحصل في نهايتها الخريج على شهادة مصدقة من الاتحاد العام للحرفيين إضافة إلى فرصة عمل للمتدربين المتميزين.
ووفق شكو تستهدف الدورات حالياً منطقة السيدة زينب وتضم ذوي الشهداء والجرحى وعدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة مبيناً أن الحاضنة ستقدم لهم فرصة عمل مباشرة بعد انتهاء الدورات في مساعدة على تعزيز الأمن الاجتماعي.
بدوره طلعت الأشقر خبير في السياحة أشار إلى العمل على الاستفادة من الحاضنة في مجال السياحة الحرفية التي ستكون أحد مقومات تنمية السياحة في سورية لافتاً إلى أن المؤسسات السياحية تعمل على جلب وفود من العراق وإيران لتنفيذ عقود مع الحاضنة بهدف تعزيز الفائدة المتبادلة في المجال الحرفي وتسويق المنتجات.
ماجد حقي شيخ كار بيت المونة أكد أنه سيتم تدريب السيدات على الاستفادة من المواد الغذائية الموجودة في المنزل عن طريق بعض التعليمات المبسطة للوصول الى اقتصاد منزلي بأقل التكاليف موضحاً أن ذلك سيشمل طريقة تصنيع بعض المواد الغذائية الرائجة وحفظها باستخدام طرق صحية وآمنة.
شيخ كار مهنة العطور محمد مازن ذكور والمدرب في الحاضنة أشار إلى انطلاق أول دورة بمهنة استخلاص الزيوت العطرية والنباتية والتي ستقدم للطالب مهنة سهلة يستطيع من خلالها تحسين مدخوله المادي لتكون باكورة مشروع صغير يعيله وأسرته لافتاً إلى أن الدورة تنقسم إلى 3 مراحل “تأهيلية ومهنية وشاملة”.
بدوره عامر نديم شيخ كار حرفة الجلديات بين أن التدريب يشمل كيفية تصنيع المحفظة الرجالية وتأهيل المتدربين على صناعة الحقائب في المنزل دون أي تكلفة خارجية أو استخدم أي آلة وبالتالي تسويقها لاحقاً مشيراً إلى أن الدورة تنقسم إلى الجلد الصباغ التطبيق التشطيب كناحية عملية على مدار الـ 4 أسابيع إضافة إلى أسبوع نظري.
عدد من السيدات المتدربات من ذوي الشهداء أكدن أهمية هذه الدورات وفائدتها حيث أشارت المتدربة باسمة فياض إلى أهمية ما تقدمه هذه الدورات من خبرات للمشاركين فيها وصولاً إلى اكتساب مهنة تمكنهم من تحسين وضعهم المعاشي مستقبلاً.
ابتسام محمد أم تعيل أربعة أيتام من عائلة زوجها أوضحت أنها جاءت لتعلم مهنة تستطيع من خلالها تحسين مستواها المعيشي وتأمين مستقبل الأطفال الذين ترعاهم.
طارق السيد – منار ديب