زراعة 200 هكتار بالأشجار الحراجية في درعا واتخاذ إجراءات لحماية الثروة الحراجية

درعا-سانا

تتنوع الأشجار الحراجية في محافظة درعا بين الكينا الأكثر انتشارا والسرو والصنوبر بنوعيه البروتي والثمري والازدلخت والفلفل الكاذب والدفلة والتي تتناسب مع طبيعة مناخ درعا حيث يشكل الريفان الغربي والشمالي الغربي الموطن الرئيس للمواقع الحراجية الاصطناعية منها والطبيعية وهذه الحراج يعدها سكان المحافظة بأنها ثروة كبيرة يجب الحفاظ عليها فهي فضلا عن دورها البيئي تعد أماكن أساسية للتنوع الحيوي والتنزه.

ويرى المهندس أمين العمري رئيس مجلس مدينة درعا في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن الحفاظ على الأشجار عموما وعلى الحراج بشكل خاص هو مسؤولية جماعية فالكل شريك في حمايتها ويقوم مجلس مدينة درعا باستمرار في تقديم كل الخدمات للأشجار في الحدائق العامة والمنصفات والمنتزهات من تقليم وعناية وسقاية بهدف الحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة وبنفس الوقت حماية البيئة.

وأشار إلى تواصل جهود القطاعات المعنية من مجالس مدن وبلدات ودائرة الحراج عبر إطلاق حملات للتشجير بين الفترة والأخرى بهدف زيادة الغطاء النباتي وتعويض الخسائر التي طالت الحراج خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية وبفعل الحرائق التي تقع صيفا.

من جهته بين المهندس جميل العبد الله رئيس دائرة الحراج بمديرية زراعة درعا أن مساحة الحراج في المحافظة بلغت 10324 هكتارا بينما بلغ عدد الغراس الحراجية المنتجة في المشاتل التابعة لمديرية الزراعة نحو 690 ألف غرسة لافتا إلى أنه تم تحريج 200 هكتار لهذا العام إضافة إلى استصلاح 30 هكتارا في موقع زويتينة وشق طرق حراجية بطول 3 كم في الموقع نفسه بينما بلغت مساحة حرائق الأشجار الحراجية نحو 421 دونما مسجلة انخفاضا مقارنة بالعام السابق.

وأوضح عبد الله أن أهم المواقع الحراجية في المحافظة هي “غابة الأسد” في بلدة تسيل بمساحة 1646 هكتارا منها 200 هكتار حديقة وطنية بهدف إعادة التنوع الحيوي للمنطقة وموقع تل الجابية بمساحة 1257 هكتارا و تل الحارة بمساحة 1289 هكتارا وموقع عالقين بمساحة 550 هكتارا بينما تبلغ مساحة الغابة الطبيعية في معربة نحو 300 هكتار تعرضت للقطع الجائر خلال السنوات العشر الماضية لافتا إلى أن الدائرة ستبدأ بعد منتصف هذا الشهر حملات للتشجير بالتعاون مع المدارس والوحدات الإدارية والوحدات الإرشادية بهدف إعادة الغطاء النباتي إلى وضعه سابقا كما نقوم بالتعاون مع المجتمع المحلي بنشر التوعية حول أهمية الأشجار وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها من الحرائق والقطع الجائر وتوعية الناس بكيفية التعامل مع الحرائق عبر التواصل مع فوج الإطفاء وإطفاء الزراعة.

وفي هذا الصدد أوضح المواطن الياس السمارة أن الحفاظ على الأشجار يجب أن يتحول من قول إلى فعل من خلال تشجيع التلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات على تنفيذ حملات تشجير ضمن منشآتهم واسناد مهمة العناية بهذه الأشجار للطلاب أنفسهم فيما طالب الإعلامي هيثم العلي بضرورة إطلاق حملة توعية كبيرة حول أهمية الأشجار والغابات و توضيح العقوبات التي نص عليها قانون الحراج بحق كل من يرتكب جرما بحق الأشجار وتطبيقها فعليا لردع المعتدين ومحاسبتهم.

لما المسالمة

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

بدء تأهيل مداخل مدينة درعا تمهيداً لزراعتها بالأشجار الحراجية

درعا-سانا بدأت ورشات مجلس مدينة درعا أعمال صيانة وتأهيل مداخلها، تمهيداً لزراعتها بالأشجار الحراجية،