الشريط الإخباري

المقداد: سورية ستنتصر بهمة شعبها ووقوف أصدقائها معها-فيديو

دمشق-سانا

أقامت سفارة جمهورية جنوب أفريقيا بدمشق احتفالا بمناسبة مرور عشرين عاما على تخلص جنوب أفريقيا من نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” وإجراء أول انتخابات ديمقراطية فيها وذلك في فندق الشيراتون.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في كلمة له خلال الاحتفال أن سورية كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من نضال شعب جنوب أفريقيا في سبيل نيل حريته واستقلاله من نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” مشيرا إلى التشابه الكبير بين هذا النظام البائد والكيان الصهيوني الذي يواصل احتلاله للأراضي العربية.

وأوضح المقداد أن الدول الغربية التي وقفت مع نظام الفصل العنصري لم تغير حتى اليوم سياساتها “بدليل الهجوم الغربي على سيادة واستقلال سورية ودعم الغرب لنوع آخر من “الأبارتهايد” وهو تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تحاول النيل من الشعب السوري وسيادته واستقلاله”.0

وتابع المقداد إن “من بدأ بقطع الرؤوس والقتل وأكل الأكباد وغيرها من ممارسات هو ما يسمى بـ/الجيش الحر/ فكل هؤلاء ما هم إلا تنظيمات إرهابية” مبينا أن “كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا تستخدم أساليب التضليل والاحتيال وتسعى لتبرير مواقفها عبر التمييز بين ما يدعون أنها /معارضة معتدلة/ وأخرى /إرهابية/ لتغطية التحالف بين الإرهابيين وقيادا ت وحكومات هذه الدول”.

وذكر المقداد بما قامت به الجامعة العربية عندما استدعت أساطيل وطائرات الدول الغربية لغزو بلد عربي هو ليبيا فكانت جنوب أفريقيا من أوائل من رفضوا هذا الغزو وما زالت ترفضه مشيدا بـ”الموقف الذي تنتهجه جنوب أفريقيا حاليا برفضها أي عدوان على سورية في الوقت الذي يقود فيه بعض العرب هذا العدوان”.

وأضاف المقداد “في الوقت الذي يصوت فيه أشقاؤنا الأفارقة إلى جانب سورية دائما سواء بالتأييد أو الامتناع عن التصويت نجد معظم الدول العربية تصوت بتأييد القرارات الظالمة على سورية التي تهدف إلى قتل السوريين والاستمرار في زعزعة الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب في سورية”.

ولفت إلى الدور الريادي الذي تلعبه جنوب أفريقيا في الاتحاد الأفريقي مضيفا إن “هذا الدور يحتاج إلى دعم الدول العربية في شمال أفريقيا له بدلا من أن تتآمر هذه الدول على الاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا”.

وأشار المقداد إلى التعاون الوثيق والعلاقات الوطيدة التي تجمع بين القيادتين والشعبين في سورية وجنوب أفريقيا على مختلف المستويات فهما ما زالا يواجهان العدو نفسه والتحديات ذاتها منوها بالدور المبدئي الذي وقفته جنوب أفريقيا مع سورية والدعم الذي قدمته للشعب السوري في محنته الحالية على الرغم من كل الابتزاز والضغوط التي مورست عليها من قبل بعض الدول العربية وخاصة المتمكنة اقتصاديا.00

وقال المقداد إن “سورية تقف مع شعوب دول أفريقيا بلا حدود وتفتخر بالزعيم الراحل نيلسون مانديلا كما تفتخر بالقائد الخالد حافظ الأسد وتقدر عاليا مواقف جمهورية جنوب أفريقيا إلى جانبها” مبينا أن سورية تبحث دائما عن أفضل السبل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية مع جنوب أفريقيا.

وأعرب المقداد عن تقدير سورية قيادة وحكومة وشعبا للمواقف المبدئية لرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وحزب الموءتمر الوطني الأفريقي ووقوفهم القوي إلى جانب سورية والقضية الفلسطينية بشكل خاص.

وفي الختام أكد المقداد أن سورية ستنتصر بهمة شعبها ووقوف أصدقائها معها بما في ذلك التجمع الذي تنتمي إليه دولة جنوب أفريقيا وهو تجمع دول البريكس معربا عن أمله بأن يلعب هذا التجمع دورا أكبر يعيد التوازن إلى العلاقات الدولية.

من جانبه أكد سفير جمهورية جنوب أفريقيا بدمشق شون بينفيلدت وقوف بلاده قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب سورية موضحا أن “هذا الاحتفال اليوم في دمشق ليس مصادفة بل هو نوع من التضامن مع سورية لتقوية العلاقة معها وتوحيد مواقف شعوب العالم كلها وخاصة الشعبين في سورية وجنوب أفريقيا في سبيل تعزيز العلاقات الإنسانية”.

وقال بينفيلدت إن “جنوب أفريقيا التي ولدت من رحم ماض صعب ومقسم لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه من حرية وعدالة لولا الدعم والمساعدة التي تلقتها من سورية ولذلك نقول شكرا لسورية ونضالكم هو نضالنا” مشيرا إلى أنه على الرغم مما عاناه شعب جنوب أفريقيا من عنصرية إلا أنه تمكن في النهاية من “النهوض من رماد الفصل العنصري”.000

ودعا بينفيلدت الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم إلى ضمان إقامة نظام عالمي جديد أكثر حرية وعدالة مؤكدا أن أفريقيا تمتلك المكانة ذاتها التي تمتلكها سورية في قلوب أولئك التواقين للحرية والعدالة كما أنها تمتلك مع سورية القصة ذاتها من المعاناة.

وقال بينفيلدت إن “حريتنا وتحررنا لن يكونا كاملين إذا ما بقي الفلسطينيون يرزحون تحت الاحتلال” مؤكدا أن بلاده تقف إلى جانب سورية في نضالها في سبيل تحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال.

ولفت بينفيلدت إلى أن المجتمع الذي تسعى بلاده لتحقيقه غير مختلف عن المجتمع الذي تسعى سورية وفلسطين لتحقيقه والذي يستطيع الجميع فيه إكمال دراستهم وتعليمهم ويقدمون مساهماتهم في بنائه.

حضر الاحتفال عدد من السفراء المعتمدين في دمشق ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الاتحاد الافريقي فاندي داكوا وممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية بدمشق وحشد كبير من ابناء جالية جنوب أفريقيا في سورية.

 

انظر ايضاً

الوزير المقداد يبحث مع بيدرسون التعاون القائم مع الأمم المتحدة وتحسين الوضع الإنساني في سورية

دمشق-سانا بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام …