ندوة (ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية) تركز في يومها الأول على المصطلحات العلمية وإغناء لغتنا بها

دمشق-سانا

ركزت ندوة (ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية) في يومها الأول على أهمية إغناء اللغة العربية بالمصطلحات العلمية وصعوبات ترجمتها والاهتمام بسلامة اللغة العربية خلال نقلها.

وقرأت المترجمة الدكتورة نورا اريسيان في مستهل الندوة التي تقام بمناسبة اليوم العالمي للترجمة وتستضيفها مكتبة الأسد الوطنية كلمة المترجمين السوريين إلى زملائها في الوطن العربي والعالم مبينة أن الترجمة تلعب دوراً إيجابياً عندما تعتمد المعيار الأخلاقي وتصبح قوة تستطيع أن ترسخ قيم الخير والجمال والعدالة والسلام داعية على لسان المترجمين السوريين نظراءهم في العالم إلى التضامن في وجه الإرهاب والدعوة لرفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة على الشعب السوري.

وتحدث الدكتور ثائر زين الدين مدير هيئة الكتاب في كلمته عن ضرورة توسيع دوائر الحوار التي تؤدي إلى امتلاك مفردات العصر ولغاته وردم الهوة الفاصلة بين المجتمعات مبيناً أن الترجمة أصبحت حاجة ملحة للنشاط البشري وساعدت الكتاب للتحليق في العالم الأدبي والإبداعي بسرعة.

وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بينت في كلمتها أن العرب لم يكونوا مترجمين حياديين أو متلقين سلبيين خلال نقلهم لإبداعات اللغات الأخرى وأنه بالترجمة وصلت علومنا وفلسفتنا إلى العالم لافتة إلى ضرورة التمسك بلغتنا العربية وإغنائها بالمصطلحات العلمية لأن الترجمة هي المعبر الأول لامتلاك المعرفة والتحرر من التبعية الفكرية والاقتصادية والتقانية.

وناقشت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور زين الدين محاور تتصل بالمصطلح ووسائل ترجمته حيث تناولت الدكتورة مشوح ترجمة المصطلح العلمي ومبادئه الأساسية وأهمية وصوله إلى اللغة العربية بشكل دقيق منوهة بالمصطلحات العلمية التي وضعها العلماء العرب كونها لعبت دوراً كبيراً في تقدم العلم بأوروبا والعالم.

أما المحور الذي ألقاه الدكتور راتب سكر فركز على نشوء مصطلح الأدب المقارن والمراحل التي مر بها وعلى كيفية ترجمته إلى اللغة العربية لافتاً إلى أن الباحثين جاؤوا بمصطلحات جديدة كان لها دور عبر المثاقفة مع اللغة العربية مستعرضاً الصعوبات التي واجهت ترجمة هذا النوع من الأدب.

ترجمة المصطلح النقدي الفرنسي وعلاقته باللغة العربية كان عنوان محور الدكتورة زبيدة القاضي التي أشارت فيه إلى الإشكاليات المرتبطة بعلاقة المصطلح بالمنهج ودوره في توضيح المنهج النقدي للقارئ وأهمية ترجمته بشكل واضح ودقيق ليصل إلى المتلقي دون صعوبات.

بدروه أشار المترجم شاهر نصر في محوره إلى أهمية إغناء العربية بالمصطلحات ودور مؤسسات اللغة والترجمة في توحيدها حتى لا تقدم معلومات غير دقيقة عن المصطلح وتخلق أشكالاً لدى المتلقي.

وافتتحت هيئة الكتاب على هامش الندوة معرضاً لإصداراتها المترجمة خلال السنوات الماضية شمل مواضيع متنوعة من السياسة والتاريخ والاقتصاد إضافة إلى الروايات والمجموعات الشعرية بلغات متنوعة وبحسومات وصلت إلى خمسين بالمئة.

وتبحث الندوة غداً في اعتماد التراث اللغوي مصدراً للترجمة وإشكالية ترجمة المصطلح المسرحي وصعوبات ترجمة المصطلح وحوسبة المصطلحات في خدمة الترجمة التخصصية.

يذكر أن الندوة تقيمها الهيئة العامة السورية للكتاب بالتعاون مع المعهد العالي للترجمة في جامعة دمشق ومجمع اللغة العربية واتحادي الكتاب العرب والناشرين السوريين ومركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد).

شذى حمود-محمد خالد الخضر