الشريط الإخباري

سبعيني يحول مضافة منزله إلى متحف للمقتنيات التراثية بريف السويداء

السويداء-سانا

خمسة عشر عاما قضاها مرهج شاهين في جمع المقتنيات التراثية ليجعل لها مكانا بارزا ضمن مضافة منزله في بلدة الثعلة بريف السويداء بما يعكس تمسكه بالموروث المحلي وعشقه للأصالة والتراث.

العم مرهج أو أبو طلال كما تتم مناداته يجمع ضمن المضافة التي تحولت إلى متحف صغير مئات القطع القديمة المتعلقة بالزراعة مثل لوح الدراسة وأدوات المياه مثل “الخابية” وأدوات الطعام مثل “المناسف” ووسائل الطهو مثل “بوابير الكاز وأجران الكبة” ووسائل الإنارة مثل “اللوكس والكاز” وأدوات تحضير القهوة العربية والنحاسيات والفخاريات.

كما تبرز في المضافة المكاييل والصناديق الخشبية المطعمة والمكاوي والراديوهات القديمة والعملات النقدية والورقية والسيوف والأواني متعددة الاحجام والتحف المتنوعة وبعض القطع التي يتجاوز عمرها 150 عاما كدلال القهوة.

ويزين وسط المضافة جرن للقهوة المرة يزن أكثر من 40 كيلوغراما ويعد من أكبر أجران القهوة في محافظة السويداء إضافة إلى منقل قهوة قديم بعشر حلقات حسبما ذكر.

رسالة يحملها العم أبو طلال من عمله لإعادة إحياء الماضي وتذكير الأجيال الحالية به مبينا أن كل قطعة موجودة لديه تحمل قيما ودلالة وتعكس طبيعة حياة الناس قديما وجمعها بالشراء من ماله بعد البحث عنها في مختلف قرى ومناطق المحافظة.

العم أبو طلال ورغم بلوغه 74 عاما ما زال مصمما على جمع المزيد من القطع والمقتنيات التراثية طالما هو على قيد الحياة مبديا إعجابه بكل قطعة يجمعها وتأثره لدرجة كبيرة بالمقتنيات الموجودة لديه.

ما يحمله أبو طلال من حب للتراث يتناغم مع عشقه لوطنه حيث كان من أوائل الموجودين بالميدان في معركة مطار الثعلة ضد التنظيمات الإرهابية في شهر حزيران عام 2015 وأصيب ولده بجروح خلال الحرب على الإرهاب إضافة إلى تميزه كشاعر شعبي وعزفه على الربابة فضلا عن كونه بطلا سابقا برياضة المصارعة.

ووفق أحد أبناء بلدة الثعلة كرم ذيب فإن مرهج شاهين كرس وقته وجهده لجمع المقتنيات التراثية التي تنال إعجاب كل من يشاهدها وتعكس هوايته وعشقه للتراث.

ووفقا لصاحب التجربة في جمع التراث ملهم مداح فإن المقتنيات لدى العم أبو طلال متنوعة وتبرز فيها قطع متميزة.

عمر الطويل