تكريم التشكيلية ليلى رزوق في معرض جماعي وندوة-فيديو

دمشق-سانا

كرمت مديرية ثقافة دمشق الفنانة التشكيلية ليلى رزوق من خلال معرض جماعي ضم أعمالاً فنية لـ 60 فناناً وفنانة من التشكيليين السوريين إلى جانب ندوة حول مسيرة الفنانة رزوق وذلك في المركز الثقافي بكفرسوسة.

وضم المعرض أكثر من 60 لوحة ومنحوتة من مختلف التقنيات والأساليب الفنية والمواضيع والأحجام عكست التجارب المتنوعة للمشاركين من مختلف الأعمار والاتجاهات الفنية.

وعن التكريم قالت الفنانة التشكيلية ليلى في تصريح لـ سانا “هذه المبادرة تنم عن وجود أفراد يقدرون الجهد الفني الذي بذلته في عالم الفن التشكيلي طيلة حياتي مستعينة بموهبتي الفطرية طيلة محطات مسيرتي وعملي مدرسة لمادة العلوم على مدى أكثر من 37 عاماً ما ساعدني على بلورة شخصيتي الفنية”.

وشاركت الفنانة المكرمة بلوحتين جديدتين في المعرض لأول مرة الأولى جاءت تعبيراً منها عن مشاعر الفرح بتطهير قريتها السقيلبية من الإرهاب والثانية تمثل حريق الغابات وما ترك من أثر سلبي في نفسها.

بدوره قال الفنان والناقد التشكيلي أديب مخزوم المنظم للفعالية والمشارك في الندوة “سعيت بصورة شخصية للاحتفاء بالفنانة المخضرمة ليلى برعاية مديرية ثقافة دمشق لأهمية تجربة الفنانة في مجالي النحت والرسم لكونها الوحيدة التي جمعت بين الاختصاصين طيلة مسيرتها الفنية” مبيناً أن المعرض ضم شرائح متنوعة من الراحلين والمخضرمين وصولاً إلى الشباب بهدف إكساب الفنانين الجدد الخبرة وخلق حالة حوارية بين المشاركين.

الندوة التي أدارتها الإعلامية إلهام سلطان أوضح خلالها الباحث الدكتور علي القيم أن “تكريم الفنانة ليلى احتفال بالفن التشكيلي والإبداع وتأكيد على أن الإنسان قادر على الإبداع الفني حتى دون اختصاص أكاديمي بفضل الاجتهاد والتجريب والعطاء مع اطلاعه على تراث وطنه” لافتاً إلى أن الفنانة المكرمة صاحبة مسيرة طويلة قدمت من خلالها مجموعة كبيرة من الأعمال بروح الهاوية وبأسلوب واقعي وإحساس مرهف ورؤية ثاقبة تعبيراً عن أصالة وروعة التراث السوري.

أما الفنانة التشكيلية لينا ديب التي شاركت أيضاً في الندوة فأوضحت أن للفنانة ليلى باع طويل في الحركة التشكيلية السورية والمتنوعة العطاءات بدأت بالرسم والنحت وأخيراً مع تصميم الأزياء الذي درسته ومارسته مع حبها للأسلوب الواقعي وتمرسها به مستفيدة من الرموز التراثية في قريتها والتي صاغتها بأسلوب خاص لتغني تجربتها الفنية بتناغم جميل.

محمد سمير طحان