الشريط الإخباري

حرقة المعدة والإهمال يرفع خطورة سرطان المريء

اللاذقية-سانا

يعتقد البعض أن حرقة المعدة مجرد مشكلة مزعجة يمكن التخلص منها بمضادات الحموضة فيما تكشف الدراسات الحديثة أن الحرقة المزمنة ترفع خطورة الإصابة بسرطان الحنجرة والمريء.

وتحدث الحرقة حسب اختصاصي الأمراض الداخلية الدكتور حكمت أحمد نتيجة ارتداد محتويات المعدة إلى المريء محدثة أضرارا في غشائه وشعورا بالحرقة أو المذاق اللاذع في الحلق والضيق والألم في الصدر.

ويوضح الدكتور أحمد أن وجود عضلة صغيرة في أعلى رأس المعدة وأسفل قصبة المريء تقوم بدور الصمام تمنع ارتجاع الطعام المهضوم من خلال انقباضه وسده لفتحة المعدة وعند البلع يسترخي الصمام العضلي من أجل السماح بمرور الطعام الى داخل المعدة ويعود لينقبض لمنع ارتداده و في حال الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي فإن الصمام يسترخي بين كل بلع وآخر ما يسمح بارتداد محتويات المعدة في الاتجاه المعاكس.

وتختلف حسب الدكتور أحمد أعراض ارتداد المريء من شخص إلى آخر وتزداد الشكوى منها بعد تناول الطعام حيث تنطلق الحرقة من رأس المعدة لتصل إلى الحلق وهناك من يشعر بألم حاد في الصدر أثناء الانحناء إلى الأمام أو التمدد على الظهر إضافة إلى شعور بمذاق لاذع وألم في الحلق وأحيانا صعوبة في البلع أو الإحساس بوجود طعام عالق وسط الحلق أو الصدر ويمكن للحرقة أن تسبب سعالا قويا وبحة في الصوت.

ويرجع اختصاصي الأمراض الداخلية حدوث الحرقة بالدرجة الأولى لارتخاء الصمام العضلي للمعدة والإفراط في تناول الطعام الدسم أو تعرض المعدة لضغط شديد أو تناول بعض الأطعمة التي تسهم في ارتخاء الصمام الهضمي مثل الطماطم والبصل والحمضيات والقهوة والكحول وغيرها كما يؤدي التوتر إلى زيادة كمية العصارة الحمضية ما يزيد من حرقة المعدة.

ويذكر الاختصاصي أن الإصابة بالحرقة ليست بالأمر الخطير لكن الشعور المزمن بها يشير الى وجود مشكلة صحية ينبغي علاجها تفاديا لحدوث مضاعفات وتكرارها في المستقبل وذلك عن طريق تناول مضادات الحموضة وإتباع نظام غذائي وإنقاص الوزن.

ويحذر الدكتور أحمد من أن اهمال العلاج يسبب مضاعفات منها التهاب قصبة المريء او نزفها وتقرحها أو اصابتها بمرض باريت وهو مرحلة ما قبل الإصابة بسرطان المريء.

سلوى سليمان