الشريط الإخباري

يبرود.. مشاريع أسرية تحدّت الظروف وحققت إنتاجاً وفيراً-فيديو

ريف دمشق-سانا

المشروع الصغير لإنتاج البرغل البلدي الذي أسسه خالد سلمان الملقب أبو وليد مع أفراد عائلته في مدينة يبرود بريف دمشق ساهم بتحسين وضعه المعيشي والاقتصادي.

عشقه لعمله ولمشروعه جعل العم أبو وليد يقوم بنفسه بتصنيع الأدوات التي تستخدم في غربلة القمح وتنقيته وفرزه ومن ثم سلقه وتنشيفه تحت أشعة الشمس حتى درجة “التيبيس” ثم جرشه بآلة بسيطة تحوله إلى برغل بأحجام مختلفة يتم بعدها تنخيله عبر آلات أخرى صنعها أبو وليد أيضاً ليخرج نظيفاً نقياً دون أي شوائب وبذلك يصنع أصنافاً متنوعة من البرغل “الخشن والوسط والناعم والناعم جداً” يقوم بتعبئتها وتوضيبها لتسويقها للزبائن.

“الخير والبركة كلها بحبة القمح” جملة توجه بها أبو وليد أثناء حديثه لمندوبة سانا داخل مكان عمله معرباً عن ارتياحه لإنتاج مادة ذات جودة عالية بقوله “النظافة أساس العمل لذلك لا يشاركني في عملية الإنتاج إلا أفراد أسرتي.. هذه المهنة عمل بها أجدادي والآن أحافظ عليها بمشروعي الصغير.. طريقة الإنتاج دقيقة جداً ومكلفة وتحتاج للوقت والجهد ليخرج البرغل بطعم مميز.. هدفي إيصال منتج نظيف ومميز للناس وأنا مسؤول عن كل حبة تصل لأي منزل”.

وأثناء انخراطه في العمل والغبار يغطي وجهه بين أبو وليد أن إنتاجه في الموسم الواحد يتراوح بين الطن والخمسة أطنان حسب الطلب وأنه لا يبيعه للتجار لمنع غشه مبيناً وجود عشرات الاستخدامات لمادة البرغل ولا سيما في منطقة القلمون ولذلك يصنع أصنافاً مختلفة فمنه الناعم جداً من أجل “الشوربة” والأقل نعومة “للتبولة” والخشن لصنع “الكبة المشهورة بالمنطقة” أو للطبخ المنزلي والأخشن للمناسف الصغيرة والأكثر خشونة للمناسف الضخمة.

مشروع آخر في مدينة يبرود أسست دعائمه صبحية أحمد مدخنة “أم عماد” التي تحدت الظروف الصعبة التي مرت على منطقتها بسبب الإرهاب واستطاعت بجدها وعملها تأسيس مشروع لتربية الأبقار يعتبر الأول من نوعه في المدينة حسب وصفها.

وخلال شرحها عن المشروع لمندوبة سانا قالت أم عماد بضحكة عفوية “وضعت لكل بقرة اسماً.. في البداية كان لدي بقرتان ومع مرور الوقت والعمل على تغذيتهما ورعايتهما كثرت الولادات ووصل العدد إلى عشر.. أنتج منهم ما يتراوح بين 150 و300 كيلوغرام يومياً من مادة الحليب قسماً منه أبيعه داخل محلي الذي أحدثته لإعداد الأجبان والألبان والزبدة والقريشة وغيرها والقسم الآخر أبيعه للتجار”.

وترى أم عماد أن العناية والاهتمام التي تحتاجها الأبقار مهمة جداً لتطوير المشروع وزيادة الإنتاج فيجب متابعتهم خلال مرضهم وولاداتهم وتأمين كل مستلزماتهم واحتياجاتهم من العلف والأدوية والأسمدة وأضافت “سأبقى أعمل طالما لدي القدرة على ذلك.. من خلال عملي استطعت إثبات وجودي وتحسين وضع عائلتي الاقتصادي إضافة إلى مساعدة أبنائي لي في العمل.. تربية المواشي عمل ضروري ومصدر رزق مهم”.

وحول ضرورة الاهتمام والتوسع في إحداث مثل هذه المشاريع أوضح عضو مجلس المحافظة بريف دمشق وصاحب مشروع لتربية المواشي عماد الخطيب أن هناك مطالب مستمرة لتأمين مستلزمات مشاريع تربية المواشي من الأعلاف والأسمدة وأن المزارعين في المنطقة يحتاجون إلى الدعم للتوسع في مشاريع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني الصغيرة ومتناهية الصغر لأهمية تلك المشاريع في دعم الأسر وتمكينها اقتصادياً ودعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

الخطيب أكد أن يبرود تمتلك مساحات زراعية غنية والكثير من العائلات استطاعت ترميم ما فقدته من المواشي نتيجة العديد من الظروف واستأنفوا تربية الأبقار والأغنام لكنهم يحتاجون إلى الدعم ومدهم بالقروض وتأمين الأعلاف والأسمدة ليتمكنوا من الاستمرار كاشفاً عن وجود نحو 30 مشروعاً لتربية الحيوان حالياً في يبرود وأنه بات هناك إنتاج محلي جيد من الألبان والأجبان.

رئيس رابطة الفلاحين في منطقة يبرود المهندس سليم حسواني أكد أن الرابطة تعمل على تشجيع المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر ولا سيما في القطاع الزراعي والحيواني وتسعى ضمن الإمكانيات المتاحة لتوفير مستلزماتها من المواد الأولية إضافة إلى تأمين قروض معفاة من الضرائب مؤكداً استعداد الرابطة للمساعدة في تسويق إنتاج هذه المشاريع بالتعاون مع الجمعية الفلاحية والاتحاد العام للفلاحين والجهات ذات الصلة في المدينة.

سفيرة إسماعيل

انظر ايضاً

منح إجازة استثمار لمجمع متكامل لتربية الأبقار في السويداء بتكلفة 4 مليارات ليرة

السويداء-سانا منحت هيئة الاستثمار السورية إجازة استثمار لمشروع “مجمع متكامل لتربية الأبقار بغرض إنتاج