أنقرة-سانا
قرر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التابع للنظام التركي حجب قناة “تيلي ون” المعارضة مدة خمسة أيام اعتبارا من منتصف هذه الليلة وذلك بذريعة برامجها التي تتناقض مع “المصالح الوطنية والقومية للدولة والأمة التركية”.
وأثار القرار ردود فعل واسعة سياسيا وشعبيا وإعلاميا حيث انتقدت زعيمة الحزب الجيد مارال اكشانار القرار وقالت إن إسكات صوت المعارضة وإغلاق وسائل الإعلام لن يحل مشاكل تركيا الداخلية والخارجية ولن يعالج الأزمة المالية الخطرة.
بدوره اعتبر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري انكين كوج قرار المجلس بأنه جزء من حملات نظام رجب طيب أردوغان التعسفية ضد وسائل الإعلام المعارضة.
وعبر عشرات الآلاف من المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع القناة.
وسبق للمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التابع للنظام التركي أن فرض خلال الأشهر القليلة الماضية على القناة غرامات مالية كبيرة فيما استمرت الضغوط على الشركات لمنعها من نشر إعلاناتها في القناة.
كما فرض المجلس مؤخراً غرامات مالية على قنوات معارضة أخرى ومنع قنوات أخرى من البث فترات مختلفة بحجة برامجها التي تقول عنها أنها تسيئ لنظام أردوغان والدولة التركية.
يذكر أن قناة “تيلي ون” تتخذ مواقف مناهضة في جميع برامجها وأخبارها ضد سياسات الرئيس اردوغان الداخلية والخارجية وخاصة في سورية وليبيا ودعم اردوغان للجماعات الإرهابية كما تقوم بفضح أسرار الفساد الذي يتورط فيه اردوغان وافراد عائلته والمقربين منه.
وتستمر سلطات النظام التركي بحملات القمع ضد الإعلاميين المعارضين حيث زاد عدد الصحفيين الذين تم اعتقالهم أو حكم عليهم بالسجن فترات مختلفة عن 270 صحفيا خلال السنوات العشر الماضية ومازال أكثر من 80 منهم في السجون.