زاخاروفا: واشنطن تستخدم سلاح العقوبات بشكل مبتذل

موسكو-سانا

أدانت روسيا العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على ثلاثة معاهد روسية للأبحاث العلمية وعدد من العلماء الروس بزعم “مشاركتهم في برنامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الروسية” دون تقديم أي أدلة على ذلك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان رسمي نشر اليوم إن “ما يثير الاستياء بالدرجة الأولى هو واقع أن هذه العقوبات شملت اولئك العلماء والاختصاصيين الروس الذين عملوا بلا كلل خلال الاشهر الأخيرة لصنع اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19”

وتساءلت زاخاروفا “كيف ستتمكن السلطات الأمريكية أن تشرح لمواطنيها هذه المحاولة لمعاقبة علماء عملوا بصورة ناجحة لصنع دواء يقضي على مرض أودى بحياة أكثر من 180 ألف مواطن أمريكي”.

وأضافت إن “ما يحدث الآن هو من جديد استخدام مبتذل للضغط بالعقوبات لتمرير مصالح الشركات الأمريكية على شاكلة الضغط الأمريكى المتواصل على السوق الأوروبية لفرض مبيعات الغاز الأمريكي هناك”.

وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية في وقت سابق المعهد المركزي الثالث والثلاثين للبحث والاختبار والمعهد المركزي الـ 48 للبحوث التابع لوزارة الدفاع الروسية إضافة إلى معهد موسكو الحكومي لأبحاث الكيمياء العضوية والتكنولوجيا ضمن القائمة السوداء التي تتضمن ما مجموعه 60 منظمة من عدد من البلدان والأقاليم وتخضع لفرض حظر على إصدار تراخيص لشراء سلع ذات استخدام مزدوج في الولايات المتحدة.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف صرح أمس إن هذا الإجراء يشكل “عملاً عبثياً واستمرارا لسياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن” معرباً عن “رفض الكرملين مزاعم الجانب الأمريكي بأن معاهد الأبحاث الروسية يمكن أن تشارك في تطوير الأسلحة البيولوجية والكيميائية”.

من جهة ثانية انتقدت زاخاروفا الدعوات الخارجية للتدخل في شؤون بيلاروس الداخلية.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الدعوة التي أطلقها نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني ماركو ميخكيلسون إلى حلف الناتو الاتحاد الأوروبي للتدخل في شؤون مينسك “تتجاهل حقيقة أن بيلاروس ليست عضواً في هاتين المؤسستين بل تطور علاقاتها مع روسيا في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي الأمر الذي يفرض عدداً من الالتزامات على الدول المشاركة بما في ذلك في المجال العسكري السياسي”.

ولفتت زاخاروفا إلى أن اتهامات البرلماني الإستوني لروسيا بشأن علاقاتها مع بيلاروس تمثل تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية لموسكو ومينسك وقالت: “خلافا للنائب الإستوني المدافع عن تحقيق سيناريو الثورة الملونة لتغيير السلطة في بيلاروس فإننا نتمنى لجارتنا الخير والسلام إدراكا منا أنها تتمتع بالحق السيادي في تحديد مصيرها”.

وجددت زاخاروفا موقف موسكو الرافض لـ “تأجيج الوضع من الخارج” داعية إلى “الالتزام الصارم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى المنصوص عليه في القانون الدولي”.

انظر ايضاً

زاخاروفا: العمل جار للتحضير لعقد اجتماع للدول المشاركة في “صيغة أستانا” بشأن سورية

موسكو-سانا أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا