أنقرة-سانا
أصدرت سلطات النظام التركي مذكرات اعتقال بحق 67 شخصاً ضمن حملة القمع التي يشنها رئيس النظام رجب طيب أردوغان منذ عام 2016 لتصفية خصومه السياسيين والعسكريين بذريعة التورط بمحاولة الانقلاب المزعومة ضده.
وذكرت صحيفة زمان التركية ان النيابة العامة في أنقرة أصدرت قرارات اعتقال بحق 42 من طلاب المدرسة الحربية للقوى البرية التركية الذين تم فصلهم في وقت سابق بذريعة التحقيقات المستمرة في محاولة الانقلاب.
كما أصدر مكتب المدعي العام في غازي عنتاب مذكرات توقيف بحق 25 ضابط شرطة تم فصلهم سابقاً من العمل بحجة الارتباط بحركة (الخدمة) التابعة للداعية فتح الله غولن.
ومنذ محاولة الانقلاب شن نظام أردوغان حملة قمعية شملت كل القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص وطرد أو توقيف نحو 150 ألفاً من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم عن العمل كما طالت الاعتقالات عشرات الصحفيين الأتراك والأجانب.
إلى ذلك يستمر عدد من المحامين في بلجيكا بالإضراب عن الطعام تضامناً مع زملائهم من المحامين الأتراك المضربين عن الطعام منذ 200 يوم بسبب استمرار النظام التركي بسجنهم بتهم وذرائع مختلقة على خلفية مواقفهم المعارضة لسياساته.
ووفقاً لمركز استوكهولم للحريات يشارك في الإضراب 10 محامين بلجيكيين احتجاجاً على ممارسات النظام التركي القمعية بحق المحامين الأتراك.
وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل في وقت سابق احتجاجات نظمها عشرات المحامين البلجيكيين أمام سفارة النظام التركي احتجاجاً على ممارسات الأخير بحق المحامين.
وفي سياق متصل اتهم البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض (عمر فاروق جرجيرلي أوغلو) النظام التركي بارتكاب جرائم بحق المعتقلين المصابين بأمراض خطيرة وذلك عبر رفض الإفراج عنهم إلا في المراحل الأخيرة من المرض.
وقال جرجيرلي أوغلو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي “إن السلطات تبقي على المعتقلين المرضى داخل السجن دون الإفراج عنهم إلى أن تتدهور حالتهم الصحية.. وعندما تدرك أن السجين سيموت قريباً تطلق سراحه”.
ووفق تقارير جمعية حقوق الإنسان التركية فإن السجون التركية تضم أكثر من 600 من المعتقلين المرضى بحالات حرجة وخطيرة مشيرة إلى أن السلطات ترفض الإفراج عنهم بالرغم من صدور تقارير طبية رسمية تثبت حالتهم الصحية المتدهورة كما كشفت التقارير أن الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري شهدت وفاة 5 معتقلين مرضى عقب الإفراج عنهم نتيجة إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجن.