الفنانة التشكيلية رشا شمه تجمع بين الرسم والأعمال اليدوية في تماه مع الطبيعة

حمص-سانا

تجمع الفنانة التشكيلية رشا شمه بين الرسم والأعمال اليدوية في صورة تتماهى مع الطبيعة بكل فصولها وتجلياتها لتصنع من روحها ألوانا من الحياة والإبداع.

الفنانة شمه دخلت عالم الرسم في سن صغيرة عندما وجدت نفسها ضمن مرسم والدها الفنان التشكيلي رشيد شمه الذي بدأ يشجعها وهي لا تزال طفلة صغيرة وفي سن الـ 13 عاماً سمح لها بوضع لمساتها على بعض لوحاته ما زاد من ثقتها بنفسها وأشعل الشرارة الأولى للاستمرار في طريق الفن والولوج بعالمه الواسع والغني.

وتقول في حديث لـ سانا: “أحرزت في المرحلة الابتدائية الريادة الطليعية على مستوى سورية في مجال الرسم والزخرفة لعامين متتاليين سافرت على اثرهما الى كل من ايطاليا وليبيا واطلعت على الكثير من معالمهما الفنية والثقافية ما زادني معرفة وخبرة مكنتني من الانطلاق بقوة والتمسك بعالم الفن الذي أجد فيه ذاتي”.

شمه التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق اختصاص رسم توضح أنها اعتمدت على ما نهلت من خبرة والدها لتطور ولعها بالفن مشيرة إلى أنها لاقت في كل ما أنجزته من لوحات ومشاركات في معارض محلية تقدير واعجاب رواد الفن من الهواة والمحترفين الكبار.
ورغم أن أعمال الفنان رشيد شمه معلمها الأول تميل إلى التجريدية إلا أن رشا اتجهت إلى الواقعية أكثر فطبعت أعمالها بقواعدها وسحرتها الطبيعة بكل تفاصيلها مستذكرة كيف رسمت مرة ثمرة الرمان بحرفية عالية استهوت سائحا فرنسيا كان يزور بلادنا فاقتناها فورا كما صممت زخارف لمسجد في فرنسا وتم تنفيذها.

شمه التي شاركت في العديد من المعارض المحلية تبين أنها درست لنحو عشر سنوات في الثانويات الفنية بحمص حيث عملت خلال تلك السنوات على إكمال مشوارها الفني بإنجاز لوحات فنية أدخلت عليها بعض الأعمال اليدوية كورود مصنوعة من شرائط الساتان ما أضفى عليها جمالاً مختلفاً.

واتجهت الفنانة شمه حالياً للعمل مدربة في مركز دعم المرأة التابع لفرع جمعية تنظيم الأسرة بحمص حيث تقدم للمتدربات من خبرتها الكثير من الأفكار وتصنع لوحات فنية تمزج بين الرسم والعمل اليدوي في محاولة منها للابتكار والتفرد والتطوير وإدخال عناصر جديدة للوحة والارتقاء بالذائقة الجمالية إضافة إلى صناعة مجسمات وتحف فنية من السيراميك وإعادة تدوير بعض مخلفات البيئة من خشب وقماش.

كما تساعد أيضا زوجها على مزاولة شغفه في الرسم على الزجاج الذي يتفرد به على مستوى حمص فتعد له رسوماتها وزخارفها.

ودعت الفنانة شمه جميع الموهوبين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية إلى مزاولة ميولهم بالفن والإبداع حيث تتسم البيئة السورية بغناها الفطري ووهبها الخالق جمالاً ساحراً في جميع الفصول وعلى امتداد الجغرافيا لأن بلدنا كان وسيبقى مهد الحضارات والإنسانية.

والفنانة رشا شمه عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص.

تمام الحسن

انظر ايضاً

الفنانة التشكيلية رشا شمه تجمع بين الرسم والأعمال اليدوية في تماهٍ مع الطبيعة