رضوان الشيخ حسن: نحن بحاجة لتضافر جهود الجميع للوصول إلى نهائيات كأس العالم

دمشق-سانا

قدمت الرياضة السورية العديد من النجوم في عالم كرة القدم ولاسيما في الثمانينيات من القرن الماضي من خلال تمثيل أنديتهم والمنتخب الوطني وعلى رأس القائمة يأتي رضوان الشيخ حسن المدفعجي كما يحب أن يلقبه عشاق اللعبة.

معظم لاعبي المنتخب في تلك المرحلة أمتهن بعد اعتزاله التدريب ومنهم من أصبح محللا في قنوات فضائية ومنهم من أصبح محاضرا في كل جديد يخص لعبة كرة القدم والمقابلة التي أجرتها نشرة سانا الرياضية مع الشيخ حسن اكتسبت بعدا مختلفا كونه جمع كل هذه الأنواع تاركا بصمة لا تمحى في كل نوع منها على حدة.

الشيخ حسن أوضح أن المدرب لا يقتصر دوره على تحقيق الفوز في المباريات التي يخوضها فريقه فقط بغض النظر عن مستواه الاحترافي إنما هو صاحب الدور الأبرز في تطوير أداء اللاعبين ورفع مستواهم الفني والبدني وتهيئتهم نفسيا قبل أي مباراة.

وأضاف الشيخ حسن ان تحليل المباريات هو فن وعلم وموهبة يعتمد على الدراسة والخبرة وفهم الأحداث المبنية على الاستنتاج والتوقع والرصد والاستقراء ومتابعة الأداء الفني للاعبين كأفراد أو فريق من جميع النواحي التكتيكية والتكنيكية وعرضه بأسلوب جذاب لافتا إلى أن التحليل الفني مثله مثل اللاعبين والمدربين يحتاج إلى الموهبة فهو مزيج من الموهبة والخبرة والقدرات المكتسبة مضافا إليها التطوير الذاتي بالمعلومات والأدوات التقنية والتمتع بثقافة الحوار والمناقشة الهادفة.

وبين الشيخ حسن أن المحاضر في كرة القدم يجب أن يكون مؤهلا على أعلى الدرجات ومواكبا لكل ما هو حديث في عالم الكرة لأن أبرز مهامه هو الارتقاء بالفكر التدريبي للمدربين الذين يشكلون القاعدة التي تساعد في بناء الأجيال الكروية المتلاحقة.

وعن مستوى الدوري الممتاز الذي انتهى مؤخرا قال الشيخ حسن إن المستوى الفني لفرق الدوري تحت الوسط وكان في ثلاثة طوابق عليا ومتوسطة وضعيفة ولم يلب طموح الجماهير وعشاق كرة القدم مبينا أن الاحتراف غائب عن فرقنا فما زال البعض لا يفرق بين الاحتراف والهواية لافتا في الوقت نفسه إلى أن الدوري لم يفرز مواهب جديدة إلا ما ندر باستثناء من أثبتوا جدارتهم مثل علاء الدالي ومحمد المرمور وكامل حميشه من تشرين وورد السلامة وفارس أرناؤوط من الجيش ومازن العيس ومحمد الحلاق ومحمد شريفة من الوحدة وأحمد الأحمد ومحمد عنز من الاتحاد.

وأضاف الشيخ حسن “في ظل ضعف الدوري والاعداد المنخفضة للاعبين وعدم امتلاك معظم الأندية مدربي لياقة بدنية على مستوى عال واستهتار بعض اللاعبين بالصحة النفسية والغذائية وعدم وجود ثقافة وفكر واستراتيجية الاحتراف الحقيقي ستكون هناك صعوبة للوصول إلى مستوى فني عال في الدوري والكأس ما يجعل المهمة صعبة للوصول إلى العالمية”.

وكشف الشيخ حسن أن تأجيل التصفيات المزدوجة إلى نهائيات كأس العالم وكأس آسيا إلى شهر آذار القادم عامل إيجابي للمنتخب وللكادر الفني والتدريبي الجديد من أجل التعرف على قدرات اللاعبين المهارية والفنية والتكتيكية وحتى البدنية بعد إخضاعهم لمعسكرات متلاحقة ومباريات ودية من أجل كشف الأخطاء وتصحيحها وهذا يتطلب مجهودا كبيرا من الجميع للوصول إلى كأس العالم.

وتابع الشيخ حسن هناك أسس يجب الأخذ بها ليكون منتخبنا في جهوزية تامة أبرزها أن تكون المباريات الودية مع منتخبات تصنيفها جيد على اللائحة الدولية وإقامة معسكرات دائمة ورفد المنتخب بلاعبين محترفين جدد خارج سورية ومراقبة جميع اللاعبين وإخضاعهم دائما للفحوصات البدنية والعمل على تطوير أدائهم ذهنيا ونفسيا والعمل على أسلوب الضغط العالي مع الفرق الكبيرة وكيفية الاستحواذ الإيجابي للمنتخب.

يشار إلى أن شيخ حسن لعب لنادي الحرية ونادي الجيش والمنتخب الوطني الأول وتم اختياره من أفضل لاعبي آسيا 1984 في سنغافورة وأفضل لاعب في سورية 1983 ومثل منتخب العرب بقطر أمام بايرن ميونخ الألماني 1988 ومثل منتخب نجوم آسيا 1986 وهو حاصل على الشهادات التدريبية الآسيوية “اي وبي وسي” وعلى دبلوم التدريب من البرازيل 1996 وعلى شهادة البرو الآسيوية لتدريب المحترفين 2015 ودرب أندية الحرية واليرموك وعفرين إضافة إلى الأندية القطرية السد والأهلي والدحيل ومنتخبات قطر للفئات العمرية وهو محلل في أكثر من قناة رياضية عربية ومدير سابق للمنتخب الوطني.

محمد الخاطر