العرض المسرحي كوميديا سوداء… توظيف للفن لإبهاج الجمهور

دمشق-سانا

اختار المخرج حكمت عقاد نص الكاتب الإنكليزي بيتر شافر “كوميديا سوداء” ليقدمه على خشبة مسرح حلب القومي الأسبوع القادم ضمن مسعى لعرض عمل فني يبهج الجمهور في ظل الظروف الراهنة.

وأشار عقاد في تصريح لـ “سانا” إلى أنه عند اختيار أي نص مسرحي لتقديمه للجمهور يتوجب اجتماع عدة عوامل تتعلق بالتوجه الإخراجي وقدرات الممثل والفئة المستهدفة من العرض مبينا أن أي نص يحرض على تقديم الجديد يستهويه كمخرج.

ويعتبر عقاد أن الكوميديا هي المتنفس الحقيقي لأي كبت يعيشه الإنسان آملا أن يستطيع رسم الابتسامة على تلك الوجوه المحتاجة للفرح ولا سيما مع الأوضاع التي نعيشها في بلادنا.

وبين عقاد أن عرض كوميديا سوداء يعتمد على كوميديا الموقف التي تتطلب جهداً مضاعفاً بالإخراج والتمثيل ورسم الحركة اعتمادا على دقة وتركيز عال وتحتاج لكثير من الوقت مشيراً إلى أن العرض “يعمل أيضاً على كوميديا “الفارس” الخطيرة جدا دون الانجراف نحو التهريج والهزل”.

واعتمد عقاد بالنسبة للممثلين في كوميديا سوداء على ثلاثة مستويات عمرية متنوعة تجعل العرض مستساغا من قبل المتلقي مشيراً إلى أنه انتقى لهذا العرض مجموعة من أفضل الممثلين في حلب وهو يسعى حالياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بهم كخطوة استباقية لتهيئة الجمهور لهذه الجرعة المسرحية التي يأمل أن تكون مهمة بمساعدة مجموعة من الفنيين المبدعين على مستوى الديكور والسينوغرافيا والإضاءة والإكسسوارات وغيرها.

وينفي عقاد أن تكون المشاركة في المهرجانات المسرحية العربية مقتصرة على قومي دمشق ولكن طبيعتها تتطلب مستوى احترافياً أكاديميا كبير مؤكداً أن مديرية المسارح والموسيقا تقف على مسافة واحدة من جميع المسارح القومية في المحافظات.

يذكر أن المخرج عقاد شارك وهو طفل بمهرجانات الطلائع حيث نال في مهرجان حلب جائزة أفضل ممثل وبدأ في عام 1997 العمل الإخراجي في المسرح الشبيبي حيث نال جائزة أفضل مخرج لتتوالى أعماله فيما بعد للكبار والأطفال كما أخرج مسرحية “حجارة حلب” في مشروع الأيقونة السورية وبلغت أعماله التي أخرجها 22 عرضاً مسرحياً كان آخرها مونودراما “ثور” ضمن مهرجان المونودراما في حلب كما استضافت خشبة مسرح الحمراء بدمشق عرضه منحنى خطر حزيران الفائت.

ميس العاني