الشريط الإخباري

اختصاصية أمراض صدرية: الكمامة القماشية تصل نسبة حمايتها إلى 65 بالمئة لكنها لا تغني عن التباعد الاجتماعي

دمشق-سانا

اجتاح فيروس كورونا العالم بمعدل مرتفع في الإصابات والوفيات كون الطريقة الرئيسية لانتشاره حسب العديد من الدراسات الانتقال عبر قطيرات الرذاذ المنطلقة من الفم والأنف عند التحدث أو السعال والعطاس لذلك يعد ارتداء الكمامة بنوعيها الطبي والقماشي إجراء وقائيا حاسما وفق رئيسة الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر الدكتورة لبنى حويجة.

وعن فعالية الكمامة القماشية في الحماية من انتقال العدوى أوضحت الدكتورة حويجة في تصريح لمندوبة سانا انها تساهم بشكل كبير في الحد من انتشار فيروس كورونا عند استخدامها بالأماكن العامة كونها تعمل على حبس القطيرات الخارجة من الفم والأنف موضحة أن الكمامة القماشية ذات الطبقة الواحدة لا تحمي من العدوى بنسبة كبيرة لذلك يجب أن تكون مؤلفة من طبقتي قماش (قطني) لتطبيق الحماية بنسبة 65 بالمئة.

ونجح عدد كبير من البلدان وفق الدكتورة حويجة من الحد والإبطاء من حالة انتشار الفيروس في وقت مبكر بسبب تطبيق القوانين الصارمة من حيث الالتزام بارتداء الكمامة وتطبيق العزلة والتباعد الاجتماعي ولا سيما أن الدراسات أثبتت إمكانية انتقال الفيروس عن طريق لمس الانف أو الفم أو العينين.

وأشارت الدكتورة حويجة إلى ميزات الكمامة القماشية بسهولة العثور على أقمشة لصنعها وتأمينها أكثر من الطبية وإمكانية غسلها وإعادة ارتدائها مؤكدة ضرورة صنعها من عدة طبقات وارتدائها عند التواجد بالقرب من أشخاص لا يعيشون معك بشكل دائم لعدم معرفة إن كانوا حاملين للفيروس أم لا أو في الأماكن العامة التي لا يستطيع الشخص تحقيق التباعد الاجتماعي ضمنها.

وبينت الدكتورة حويجة الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة وذلك بغسل أو تعقيم اليدين قبل وبعد الارتداء وتغطية كامل الفم والانف وعدم لمس الكمامة أثناء وضعها وفي حال لمسها يجب التعقيم بشكل فوري وعند إزالتها يجب عدم لمس الجزء الأمامي منها وتبديلها بأخرى نظيفة ومعقمة في حال اتساخها.

وأشارت الدكتورة حويجة إلى أهمية غسل الكمامة القماشية بشكل يومي بالماء والصابون عند العودة للمنزل والاحتفاظ بأخرى بديلة ضمن كيس معقم ومحكم الإغلاق لتكون جاهزة للاستخدام في أي وقت لافتة إلى وجود بعض الأشخاص ممن لا يستطيعون ارتداء الكمامة وهم الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو فقدان الوعي أو غير قادرين على إزالة الكمامة دون مساعدة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.

راما رشيدي