الشريط الإخباري

في اليوم العالمي للشباب… برامج لتمكينهم من دخول سوق العمل واستثمار العالم الافتراضي في التعليم والتدريب

دمشق-سانا

تركز احتفالية اليوم العالمي للشباب هذا العام والتي تصادف يوم غد على ضرورة إشراك الشباب في الجهود الدولية لتحفيز العمل العالمي وإبراز السبل التي تثري مشاركتهم على الصعد المحلية والوطنية والعالمية وآلية تعزيز تمثيل هذه الفئة لتكون مشاركتها فعالة مع التأكيد على أن تمكين الشباب بمختلف المجالات يسهم في صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة.

وفي سورية ورغم الصعوبات والتحديات المتمثلة بالحرب الإرهابية والإجراءات القسرية أحادية الجانب وانتشار وباء كورونا والتي أثرت في فئة الشباب إلا أن الجهات المعنية استمرت عبر برامجها بتمكينهم ودعمهم للحصول على فرص عمل واستثمار طاقتهم بإعادة الإعمار.

وفي هذا الإطار ترجمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اهتمامها بفئة الشباب عبر مجموعة من البرامج حيث أوضح مدير مرصد سوق العمل بالوزارة محمود الكوا أن الوزارة أطلقت منذ عام 2018 برنامج دعم الخريجين الجدد ويستهدف خريجي الجامعات والمعاهد الحكومية ويوفر التدريب العملي لدى الوزارة وعدد من الجهات العامة لمدة 6 أشهر مع مكافأة شهرية قيمتها 25 ألف ليرة مبيناً أن عدد المستفيدين من مرحلته الأولى وصل إلى 960 خريجاً وتم تمديده العام الجاري سنتين إضافيتين لاستيعاب 4000 خريج.

ومن ضمن البرامج التي تستهدف فئة الشباب وفق الكوا برنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم الإلزامية والاحتياطية بهدف صقل مهاراتهم بما يزيد من فرص دخولهم سوق العمل حيث يشمل البرنامج إلى جانب المكافآت المالية الشهرية لمدة عام كامل دورات تدريب وتأهيل وتقديم قروض لتأسيس مشاريع متناهية الصغر مدعومة الفائدة أو معفاة من الفائدة واستفاد من المرحلة الأولى منه العام الماضي أكثر من 36 ألف مسرح ووصل عدد المسجلين للاستفادة من المرحلة الثانية التي بدأت العام الحالي أكثر من 31 ألف مسرح.

وكشف الكوا أنه سيتم قريباً توقيع اتفاق تعاون بين الوزارة والمؤسسة الوطنية للتمويل متناهي الصغر يتضمن منح المسرحين المستفيدين من البرنامج قروضاً دون فائدة لإقامة مشاريع صغيرة سقف القرض يبلغ خمسة ملايين ليرة حيث تسدد الوزارة قيمة الفائدة 10 بالمئة للمصرف من خلال الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية مؤكداً أن الوزارة تواصل التحضير مع وزارة التنمية الإدارية للإعلان عن مسابقة مركزية للمسرحين المقبولين بالبرنامج لتعيينهم أو التعاقد معهم لدى القطاع العام.

ونوه الكوا ببرنامج تمكين الشباب الذي تواصل الوزارة تنفيذه منذ شباط 2018 عبر مركز تمكين الشباب بدمشق بهدف توفير التدريب على مهارات التوظيف لتأهيلهم للحصول على فرص عمل مناسبة إلى جانب خدمة الإرشاد الوظيفي وريادة الأعمال والتدريب المهني مشيراً إلى أنه تم بداية العام الجاري افتتاح سبعة مراكز إضافية بعدة محافظات والتحضير جار لافتتاح خمسة مراكز مختصة بالتدريب المهني بعدة محافظات خلال العام الجاري.

من جانب آخر جاءت الخطة الوطنية للشباب التي أعدتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان العام الماضي على شكل برامج تنفيذية ضمن خطط الوزارات والمؤسسات المعنية وفق رئيس الهيئة الدكتور أكرم القش الذي نوه بأهمية البرامج المطبقة على أرض الواقع والمتعلقة بدعم الخريجين الجدد والمسرحين من خدمة العلم والبرامج التي تهدف إلى ردم فجوة التعليم ومنها برنامج الفئة (ب) الذي أسهم بتعويض الطلاب الذين أثرت ظروف الحرب على متابعة تحصيلهم الدراسي في مرحلة التعليم الأساسي وبرامج تعويض الفاقد التعليمي لطلبة المدارس والجامعات خلال تعليق الدوام بسبب ظروف انتشار وباء كورونا.

ولفت إلى أن الهيئة تركز جهودها حالياً لدعم الحملات التطوعية التي تقيمها فئتا اليافعين والشباب وربط أنشطتهم بالمجتمع المحلي عبر دورات حول تنمية المهارات التي استمرت عبر الانترنت بسبب انتشار كورونا مشيراً إلى أن سورية لاتزال ضمن قائمة الدول ذات الفئات العمرية الفتية الأعلى حيث تبلغ نسبة الشباب من عمر 15 إلى 24 عاماً نحو 22 بالمئة ومن 15 إلى 30 عاماً نحو 31 بالمئة وتتجاوزها في بعض المحافظات لتبلغ 40 بالمئة.

وأشار القش إلى أن انتشار وباء كورونا فرض أعباء على المستوى العالمي أثرت بشكل كبير في حركة البحث عن فرص عمل من جهة ومتابعة التحصيل العلمي من جهة أخرى إلا أن إيجاد حلول بديلة هو مسعى كل الجهات حيث نجحت الجهات المعنية في سورية بتعويض الفاقد التعليمي عبر القنوات التلفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعا القش إلى الاستفادة من تجربة التعليم بالجامعة الافتراضية السورية والتعليم المفتوح لتطوير أنماط التعليم والتدريب عن بعد وحتى العمل كما في تجربة البيع الإلكتروني وطلب الاستشارة الطبية بحيث يكون العالم الافتراضي أكثر واقعية لتلبية أي ظروف مستجدة.

وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للشباب في الـ 12 من آب من كل عام والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999.

ايناس السفان

انظر ايضاً

في اليوم العالمي للشباب.. تجارب مميزة للسوريين في ميدان العلم والعمل

دمشق-سانا (التضامن بين الأجيال.. خلق عالم لجميع الأعمار) جملة حملت عنوان اليوم العالمي للشباب لعام …