موسكو-سانا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف اليوم أن الهدف من الجهود في ليبيا يجب أن يكون استعادة الدولة وسيادتها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “نحن ننطلق من أن الهدف النهائي لجميع جهودنا يجب أن يكون استعادة سيادة الدولة ووحدة الأراضي الليبية التي انتهكت بشكل صارخ نتيجة مغامرة الناتو في عام 2011 في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف لافروف “لدينا أيضا مصلحة مشتركة في حل الوضع في ليبيا ونشدد مجدداً على القواسم المشتركة بين مقاربات روسيا وألمانيا فيما يتعلق بالحل السياسي للأزمة على أساس المبادئ التي وردت في الوثائق الختامية لمؤتمر برلين التي أكدها قرار مجلس الأمن الدولي”.
وكان المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد في كانون الثاني الماضي أكدوا ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وأن حل الأزمة فيه يكون عبر عملية سياسية شاملة.
من جهة أخرى أعلن لافروف أنه ناقش مع نظيره الألماني استكمال بناء خط “السيل الشمالي 2” وسط الضغوط الأمريكية.
ووصف لافروف موقف برلين بأنه “مبدئي في دعم هذه المبادرة التجارية الحصرية التي ستساعد في تنويع طرق إمداد الغاز الطبيعي وتعزيز أمن الطاقة في أوروبا”.
بدوره انتقد وزير الخارجية الألماني التهديدات الأمريكية بشأن فرض عقوبات على مشروع “السيل الشمالي 2” والشركات المشاركة فيه وقال إن “القرار بشأن ممن نشتري موارد الطاقة هو قرار سيادي ولا يمكن لأي شخص من الخارج أن يملي سياسة الطاقة على الاتحاد الأوروبي”.
وتجري حالياً المرحلة الأخيرة من مد أنابيب المشروع الذي يتضمن بناء خطين لنقل الغاز الطبيعي الروسي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
ويلقى المشروع معارضة قوية من الولايات المتحدة التي تسعى إلى بيع غازها المسال في أوروبا حيث هددت واشنطن مؤخرا بفرض عقوبات جديدة على كل من يشترك في تنفيذه.