بيروت-سانا
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن المطالبة بالتحقيق الدولي في انفجار مرفأ بيروت “مضيعة للوقت” مشدداً على ضرورة تحقيق العدالة وكشف الحقائق من خلال التحقيق الجاري حالياً حول الانفجار.
وقال عون في تصريحات للصحفيين المعتمدين في القصر الجمهوري نقله موقع الرئاسة اللبنانية الالكتروني والوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن “هدفنا تبيان حقيقة انفجار مرفأ بيروت من خلال التحقيق الجاري” مشدداً على تحقيق العدالة وعلى أن أحداً لا يمكنه أن يدفعه باتجاه الخطأ أو يمنعه من كشف الحق.
واعتبر الرئيس اللبناني أن “الهدف من المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ تضييع الحقيقة فالعدالة المتأخرة ليست بعدالة” نافياً أن يكون الاقتراح طرح خلال المحادثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وتعهد الرئيس عون بأن تكون أبواب المحاكم كلها مفتوحة أمام الكبار والصغار على حد سواء في قضية الانفجار.
وعن سبب عدم حصول توقيفات في هذا الملف حتى الآن لأي من المسؤولين أو الوزراء السابقين أوضح الرئيس عون أن “الأمر يتطلب وقتاً وقد بدأ التحقيق والإجراءات مع عشرين شخصاً” لافتاً إلى أنه لا يمكن القبض على أي وزير أو أي مواطن وإدخاله السجن قبل التحقيق وعندما تصل التحقيقات إلى أي من المسؤولين تؤخذ إفاداته ثم تتخذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وأشار عون إلى أنه من غير الممكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة وأنه من الضروري “تحضير الأجواء المناسبة لمسألة قيام حكومة وحدة وطنية”.
كما لفت الرئيس اللبناني إلى أن الاهتمام حاليا لا ينحصر فقط بتأمين المواد الغذائية والطبية لبيروت بل وبإعادة إعمارها أيضاً مبيناً أن العمل على وضع مخطط في هذا المجال جارٍ.
وأوضح عون أن لبنان أمام تغييرات وإعادة نظر بنظامه القائم على التراضي بعد أن تبين أنه مشلول مشيراً إلى السعي لوضع مخطط لإعادة إعمار بيروت أفضل مما كانت عليه.
قاضي المحكمة العسكرية في لبنان يطالب الجيش والمركز الوطني للجيوفيزياء بالإبلاغ عن حركة الطائرات وقت الانفجار
إلى ذلك طالب النائب العام لدى محكمة التمييز في المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي غسان عويدات قيادة الجيش اللبناني والمركز الوطني للجيوفيزياء والطيران المدني بإعلامه ما إذا كان هناك طيران معادٍ في الأجواء اللبنانية لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت أو حصول ارتدادات للتفجير بعد حصوله.
ودعا عويدات في استنابة قضائية قسم المباحث الجنائية المركزية مراجعة من يلزم في قيادة الجيش وفي المديرية العامة للطيران المدني لإعلامه بالسرعة الممكنة عما إذا كان قد تم رصد أي طيران حربي معاد أو صديق أو طائرات مسيرة في أجواء العاصمة أو فوق الأراضي اللبنانية وقت حدوث الانفجار في مرفأ بيروت.
كما كلف عويدات في استنابة قضائية مراجعة من يلزم في المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية إيداعه تقريراً بقوة الارتدادات التي حصلت يوم الثلاثاء في 4 الحالي من الساعة 30ر17 ولغاية الساعة 30ر18 أي قبل وأثناء وبعد حصول الانفجار في المرفأ وذلك بحسب المقياس المعتمد لديه.