الشريط الإخباري

أكاديمي وسياسي روسيان: روسيا ستواصل دعمها لسورية بمواجهة الإرهاب

موسكو-سانا

اكد فيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ان روسيا ستواصل دعمها لسورية لأنها تتعاون قبل كل شيء مع حكومتها الشرعية المنتخبة شعبيا ولانها هي القوة الرئيسية المهمة في محاربة الإرهاب ودون التعاون معها لا يمكن في الحقيقة إحراز أي نجاح بمحاربته في المنطقة.

واوضح نعومكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم ان روسيا تقوم بطرح مبادرتها لإجراء حوار سوري سوري في موسكو دون أي شروط غير عقلانية بعد ان دعمت روسيا المبادرات الجيدة التي تطرحها الأطراف الدولية الأخرى بما في ذلك مبادرة الأمم المتحدة وغيرها من المبادرات المبنية على التعقل مثل مبادرة المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا والمبادرات الخاصة بالمعونات الإنسانية.

واعرب نعومكين عن أسفه من أن هناك بعض القوى الإقليمية التي لا تزال تصر على إسقاط الحكومة الشرعية في سورية وتطرح شروطا غير مقبولة إطلاقا موضحا أن الهدف الأساسي لروسيا هو في وضع حد للعمليات الوحشية التي ترتكبها القوى الإرهابية في سورية.

ووصف نعومكين الموقف الأمريكي بانه غير واضح كما أن شبح الخلاف كبير بين روسيا والولايات المتحدة حول الأزمة الأوكرانية املا في أن يكون نوع من التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الجهود الدولية الموجهة نحو حل الأزمة في سورية ولا سيما أنه ما تزال في الولايات المتحدة قوى تتكلم عن إسقاط الحكومة وهذا ما ترفضه روسيا بشتى الأساليب.

واشار نعومكين الى ضعف دور الاتحاد الاوروبي لافتا الى انه لا يلعب الدور المهم حتى بمقارنته مع دور الأمم المتحدة وغيرها من الموءسسات الدولية رغم أن للاتحاد قوة مهمة في الأسرة الدولية وعلى الصعيد العالمي ورغم أن هناك تعاونا مع روسيا.

بدوره أكد الدبلوماسي الروسي السابق /أندريه باكلانوف/ مستشار نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي أن صمود سورية أمام محاولات الضغط عليها وتصديها للموءامرة والحرب عليها بأياد غريبة مصدر اعتزاز كل سوري حيث اثبتت الأحداث أن الشعب السوري بقيادته الحكيمة تمكن من إفشال المخططات الغربية وأكد صحة الموقف الذي اتخذته القيادة السورية منذ بدء الأحداث.بلاكوف

وأشار باكلانوف إلى الحالة الطبيعية للحياة في دمشق وقال “إن المواطنين يذهبون إلى عملهم بشكل طبيعي ويعيشون حياتهم الطبيعية ويمارسون نشاطاتهم الانتاجية والوظيفية بحرية متطلعين إلى غد أفضل وإلى سلام يعم ربوع وطنهم”.

وجدد باكلانوف التأكيد على أن روسيا ستواصل دعمها لسورية التي أثبتت شرعيتها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة معربا عن تصميم بلاده على المضي قدما يدا بيد من أجل تحقيق الغد المشرق معها.

ولفت باكلانوف إلى أن السوريين يرفضون رفضا قاطعا الخط السياسي الذي تتبعه الادارة الأمريكية المعادي للشعب السوري ولكل شعوب العالم بما فيها المصالح الحقيقية للشعب الأمريكي بذاته موضحا ان هذا الخط لا يقدم أي شيء إيجابي بل يؤدي في النهاية إلى فقدان الثقة بالولايات المتحدة وبمكانتها في العالم فقط.

وأمل باكلانوف أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر في خطها السياسي هذا لتعود علاقاتها مع الآخرين ومع روسيا أيضا إلى وضع أكثر انسجاما مع قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية لتلافي أي تفاقم قد يصيب المجتمع الدولي بتصدعات خطيرة أخرى.

وأكد باكلانوف ضرورة العمل الجماعي في اتجاه مواصلة تقديم الدعم لسورية بالتوازي مع استمرار المحاولات بمد الجسور مع كل مهتم بمستقبل سورية ولكن ليس مع أولئك الذين ينطلقون من مصالحهم الأنانية الضيقة في الأستيلاء على السلطة.

وأوضح باكلانوف أن بعض قوى المعارضة السورية لا تهمها سوى مصالحها الذاتية وقال “إنها لا تدخل في قائمة اهتماماتنا ولا حتى في قائمة اهتمامات الشعب السوري وهذا ما لمسناه مرة أخرى خلال محادثاتنا في سورية التي أثبتت لنا أنه لا يمكن الخروج من الأزمة الحالية إلا بالإنطلاق من المصلحة الوطنية لسورية”.