في الموت تكمن الحقيقة.. باكورة أعمال المغترب زاهر العجلاني

دمشق-سانا

في الموت تكمن الحقيقة أول مجموعة قصصية باللغة الإنكليزية للكاتب الشاب المغترب زاهر العجلاني استخدم فيها بطريقة رمزية الأمور الماورائية ليسلط الضوء على حالة الإنسان وعبثية وجوده في غياب محبة وتعاطف حسن حوله.

أغلب القصص في المجموعة تحكي عن أبطال مكتئبين يتخلون عن إنسانيتهم و يتعاملون مع كائنات شيطانية من أجل أن يحصلوا على ما لا يستطيع الإنسان العادي الحصول عليه من سلطة و قوة.

في “الموت تكمن الحقيقة” أول قصة في المجموعة تطلعنا على حياة شخص كلفه إدمانه للخطيئة أن يخسر رغبته بالحياة أما القصة الثانية “هروب” تتحدث عن استحالة وجود الإنسانية و استمرارها دون التخلي عن العنف.

وفي القصة الثالثة /نخر/ إشارة إلى عملية تميت الخلايا فبطلها رجل مهووس باستحضار قوى الشر يضحي بحبيبته من أجل هذه الغاية لكنه يكتشف متأخرا أن تصرفاته تقوده إلى موت روحاني ثم جسدي وحملت القصة الأخيرة عنوان /يوم موت أيرينا/ لتحكي عن تطهير فتاة شابة من أرواح شريرة ومن خلال تجربتها يسلط الكاتب الضوء على أمور تتعلق بالإيمان والشك.

وحاول العجلاني في الأسلوب الذي ابتدعه بكتابة مجموعته القصصية أن يجمع بين الإبداع الأدبي و الفلسفة رغم أن إشكالية العلاقة بينهما قديمة فالفلسفة باعتبارها علما أو بحثا عن الحقيقة تتوسل باللغة التي تعتبر جوهر اشتغال الأدب ونواته كما أن موضوع اللقاء بين الأدب والفلسفة في الفكر المعاصر موضوع هام جداً له خيوط متنوعة وعديدة هو لقاء من أجل تأكيد أهمية الإنسان.

يذكر ان العجلاني من مواليد دمشق عام 1985 يحمل بكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق والماجستير في الثقافة و الأدب و الإيديولوجيا الإنكليزية من جامعة أثينا الكابوديسترية الوطنية في اليونان وماجستير في الاتصال من جامعة اينديانابوليس الأميركية و شهادة جامعية في علم النفس من جامعة ستافوردشلير البريطانية.

شذى حمود