الشريط الإخباري

الصحة العالمية: لا يوجد (حل سحري) لفيروس كورونا

جنيف-سانا

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من احتمال ألا يكون هناك “حل سحري” للقضاء على فيروس كورونا الذي أصاب الملايين حول العالم رغم الآمال الكبيرة في التوصل للقاح ضده.

ونقلت رويترز عن مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قوله في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف اليوم: “لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد”.

وأضاف إن “عدداً من اللقاحات دخل الآن المرحلة الثالثة من الاختبارات ونأمل في الحصول على عدد من اللقاحات الفعالة التي يمكن أن تساعد على الحؤول دون إصابة الناس بالفيروس” داعياً جميع دول العالم لفرض الإجراءات الاحترازية بصرامة مثل ارتداء الكمامات والتباعد المكاني وغسل اليدين والفحص.

وقال غيبربسوس إن “فيروس كورونا هو أكبر حالة طوارئ صحية عالمية منذ أوائل القرن العشرين لكن البحث العالمي عن لقاح مضاد للفيروس تاريخي أيضاً”.

وأضاف غيبربسوس إن “هناك لقاحات كثيرة تحت التجربة وإن عدداً منها في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية” مشيراً إلى أن هناك أملاً كبيراً في التوصل إلى لقاح أكثر فاعلية ولكن ليس على المدى القريب.

ولفت مدير المنظمة إلى أن ثمة مخاوف من ألا يكون هناك لقاح مجد لبضعة أشهر ليس أكثر ولكن ذلك محكوم بانتهاء التجارب السريرية.

من جهة ثانية حث غيبربسوس الأمهات على “مواصلة الرضاعة الطبيعية حتى إن أصبن بكوفيد 19 لأن المنافع تفوق مخاطر العدوى بكثير”.

بدوره قال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة إن “الدول التي لديها معدلات نقل عالية للمرض بما في ذلك البرازيل والهند بحاجة للاستعداد لحرب كبيرة فالطريق طويلة وبحاجة إلى التزامات متواصلة”.

من جهة ثانية كشف ريان أن مدينة ووهان الصينية قد لا تكون منشأ فيروس كورونا وأن هناك دراسات واسعة لتعقب أنواع الحيوانات التي نقلت الفيروس إلى الإنسان لافتاً إلى أنه من المقرر أن تشكل منظمة الصحة العالمية والصين فريقاً دولياً يتوجه إلى ووهان لتعقب سلسلة العدوى من أولى حالات “كوفيد 19” التي ظهرت في أواخر العام الماضي بعدما جرى رصد التفشي من جانب جهاز مراقبة الالتهاب الرئوي في المدينة.

وأضاف ريان إن المطلوب سيكون دراسة وبائية بأثر رجعي أوسع نطاقاً لدراسة الصلات بين الحالات الإنسانية الأولى.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في أواخر حزيران الماضي أن فريقاً من منظمة الصحة العالمية سوف يذهب إلى الصين للإعداد لهذا العمل.

ورجحت المنظمة أمس الأول أن تكون جائحة فيروس كورونا المستجد “طويلة الأمد” مشددة على أن “مواجهة الأزمة الناجمة عن الجائحة تحتاج إلى استمرار العمل الجماعي في كل مكان حول العالم من أجل القضاء عليها” محذرة من مخاطر التراخي بالاستجابة للإجراءات التقييدية.