الشريط الإخباري

الطلاب الأوائل في اللاذقية: دعم المدرسة والأسرة له دور كبير في النجاح والتفوق

اللاذقية-سانا

أجمع الطلبة الذين أحرزوا المراتب الثلاثة الأولى في شهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي باللاذقية على أن فرحة التفوق لا تضاهيها فرحة ويكمن السر في الاجتهاد الشخصي وتنظيم الوقت والمثابرة والالتزام الذي يعد من أهم مفاتيح النجاح.

باطمئنان بالغ تلقى الطالب علي سلمان عبد الله من ثانوية الشهيد الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين باللاذقية نتيجته في امتحانات الثانوية العامة بحصوله على المجموع الكامل 2900/2900 في الفرع العلمي وسط أجواء من البهجة ودموع الفرح التي كانت جلية على وجه والدته.

وقال عبد الله في تصريح لمراسلة سانا إن التزامه بالخطة الدرسية منذ بداية العام والاختبارات الدورية التي أجراها له الأساتذة وإيمانه بقدرته على تحقيق طموحه إضافة للدعم الذي تلقاه من أفراد أسرته كان له دور كبير في هذا النجاح مشيراً إلى أن الطالب قد يمر بلحظات ضعف لكنه يتذكر هدفه وهذا كفيل بتحقيقه النجاح.

 

بدورها أشارت والدته السيدة منى علي إلى أهمية دور الأهل في توفير جو من الاستقرار والهدوء بالمنزل خلال فترة التحضير للامتحانات حفاظاً على حالة ابنهم النفسية ومنحه الحنان والاهتمام.

الطالبة المتفوقة فرح أحمد مطرجي من الثانوية ذاتها أشارت إلى أنها وجدت في حصولها على المجموع الكامل بامتحانات الثانوية العامة (الفرع العلمي) تتويجاً لمسيرتها التعليمية علماً أنها سبق ونالت العلامة التامة بامتحانات شهادة التعليم الأساسي متوجهة بالشكر للأساتذة الذين أنشأوا مجموعات للطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة تعليق الدوام بالمدارس وواظبوا على تدريسهم والإجابة على تساؤلاتهم وشرح النقاط الصعبة لهم.

السيدة عفاف محمد والدة الطالبة فرح عبرت عن سعادتها بتفوق ابنتها مبينة أن النجاح ثمرة لعمل متكامل أساسه الطالب والأسرة والمدرسة ويتجلى الدور الإيجابي للأسر في تعزيز معنويات أبنائها.

من جانبه أشار الطالب الحائز على المرتبة الثالثة على مستوى اللاذقية أحمد نوفل قزازو والحاصل على مجموع 2899 من 2900 في الفرع العلمي أنه لا يمكن أن ينسى مشاعر الفرح والفخر التي رآها في عيون والديه وأخوته مشيراً إلى دعم أهله الذي ساعده على المتابعة بنفس الوتيرة من الجد والنشاط دون الشعور بالملل أو التوتر.

من جهته أعرب الدكتور نوفل قزازو والد الطالب أحمد عن ارتياحه لما حققه نجله بحجزه مكاناً لنفسه بين الأوائل بكل جدارة بفضل اجتهاده ومثابرته قائلاً “لكل مجتهد نصيب والنجاح والتفوق لا يأتي فجأة وإنما نتيجة عمل متواصل إضافة إلى دور الأهل في التوجيه والإرشاد”.

وفي الفرع الأدبي حصلت الطالبة فاطمة رشيد كعدة على نتيجة 2727 من 2800 وماريا إسماعيل غندور 2713 من 2800 وكلاهما من ثانوية الشهيد لؤي سليمة حيث أكدتا أن أهم عوامل النجاح عدم هدر الوقت والتركيز والتأقلم مع الظروف النفسية والدراسية التي فرضها فيروس كورونا.

المدرسة إلهام حسين كعدة والدة فاطمة أشارت لأهمية تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة من ناحية متابعة التحصيل العلمي للطالب وإعداده بشكل جيد لضمان نتائج مرضية للجميع مؤكدة أن الأسرة هي الركيزة الأساسية والداعم علمياً ونفسياً وتوقف هذا الدعم يؤدي لتراجع مستوى الأداء داعية الأهالي لتفهم رغبات أبنائهم وإعطائهم الحرية في اختيار توجهاتهم ودعم طموحاتهم.

الطالبة لين إياد قابقلي من مدرسة الشروق الخاصة في جبلة اجتهدت وثابرت مع أختها التوأم لمار سعياً وراء حلمهما بالفوز المركز الأول لكن خطأ في مادة اللغة الفرنسية حال دون ذلك وحصلت على مجموع 2800/2697 متوجهة بالنصح لطلاب الثانوية العامة الجدد بضرورة تحديد الأهداف وترتيب الأولويات ووضع برنامج يومي للمذاكرة والتواصل الدائم مع المدرسين وسؤالهم عن أي أمر يصعب عليهم.

رشا رسلان