الشريط الإخباري

الشاب الجريح (رامي الدوري)… قصة إرادة وتصميم وقلب ينبض بحب الحياة

حمص-سانا

طموح كبير و إرادة لا تقهر جسدها الجريح الشاب (رامي الدوري) من أبناء محافظة حمص فالإصابة التي تعرض لها خلال أداء واجبه المقدس في الدفاع عن بلده وتسببت له بعجز كامل لم تمنعه من العمل وشق طريقه في مجال آخر ليكون مثالاً يحتذى به من قبل الشباب السوري عموماً والجرحى على وجه التحديد.

رامي 25 عاماً كان قد تعرض مطلع العام 2016 لإصابة خطيرة تسببت له بشلل رباعي تام لكن المعالجة الفيزيائية الطويلة والعزيمة الصلبة مكنته في وقت لاحق من تحريك أطرافه العلوية موضحاً في حديثه لنشرة سانا الشبابية “أن إصابته لم تضعفه يوماً ولم تكن عائقاً بالنسبة له حيث اختار أن يخط مستقبله بيديه رغم الصعوبات التي تعترضه”.

وأضاف بعد إصابتي قررت أن أغير مجرى حياتي فقمت بشراء معدات صوت وتشغيلها واستثمارها في الحفلات والأعراس لأثبت للمجتمع أن الحياة لا تتوقف وعلى الإنسان أن يسعى دوماً لتحسين واقعه وقهر ظروفه.

وأشار إلى أنه بدأ العمل في هذا المجال قبل ثلاث سنوات مستخدماً كرسياً مدولباً حيث تعلم بداية بعض أصول هذه المهنة بنفسه وراح يطور إمكاناته في هذا المجال وصولاً إلى مرحلة جيدة من الاتقان بالإضافة إلى أنه خضع لدورة في التصوير والمونتاج أقامتها شركة (ياسمينة الشام) ضمن دورات عدة ونتيجة تميزه تم توظيفه في الشركة نفسها باختصاص (سوشيال ميديا وفوتوشوب).

مؤهلات عدة اكتسبها رامي بفضل اجتهاده وعزيمته الراسخة حولته إلى شخص منتج وقادر على إعالة نفسه حيث يعمل يومياً لساعات طويلة وبكامل طاقته فلا يجد متسعاً خلال النهار للراحة بسبب ضغط العمل حسب قوله.

واختتم بالإشارة إلى أنه يتمنى بأن تكون قصة نجاحه مثلاً للشباب السوري عموماً والجرحى خاصة حتى لا يفقد أي منهم الأمل والثقة مؤكداً أن كلاًّ منهم قادر على صوغ قصة نجاح مماثلة تعيد حياته إلى مجراها الطبيعي.

صبا خيربك