“دفيني” حملة لتأمين حاجات الأسرة المختلفة لفصل الشتاء

اللاذقية-سانا

تأتي حملة “دفيني” التي أطلقتها جمعية كبارنا الأهلية كواحدة من المبادرات الفاعلة في محافظة اللاذقية لتأمين مستلزمات الشتاء من كسوة وملابس منوعة للكبار والصغار إضافة إلى الحرامات والأغطية الصوفية و مستلزمات الأطفال حيث تمثل الحملة التي تستمر أنشطتها حتى العشرين من الشهر القادم فرصة سانحة للعديد من العائلات المحتاجة والمهجرة في محافظة اللاذقية لسد احتياجاتهم الشتوية التي غالبا ما يعجزون عن تأمين مصاريفها السنوية.3

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية قالت سميحة عجيل رئيسة الجمعية أنها ليست المرة الأولى التي تنظم بها الجمعية حملة متخصصة بمستلزمات الأسرة لفصل الشتاء فعلى الرغم من الخط العام للجمعية المتخصص برعاية المسنين إلا أن الأزمة السورية دفعت القائمين على العمل في الجمعية إلى تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية و تقديم ما يمكن من خدمات إغاثية عاجلة للوقوف على حاجات الأسر الوافدة إلى محافظة اللاذقية ما ساعد في تكوين قاعدة بيانات للعائلات التي تستحق فعلا الاستفادة من معظم برامج الجمعية الفاعلة في هذا المجال فكل خطوة تتخذ يتم أرشفتها وتوثيقها عبر برنامج متخصص تتم العودة إليه عند الحاجة.

وكانت الحملة التي انطلقت فعليا منذ شهر تشرين الثاني قد وزعت حسب عجيل أول دفعة من الملابس والأغطية وباقي المستلزمات يوم الخميس الماضي في مقرها وسط المدينة فاستفاد من الدفعة الأولى أكثر من 110 عائلات من مختلف الأعمار اذ تقدم الحملة ملابس جديدة وأحذية للأطفال من عمر سنة حتى خمس سنوات مشيرة إلى اعتماد الجمعية في كثير من أنشطتها على أصدقائها في المجتمع المحلي ممن يبدون دوما حسا تشاركيا عاليا.

وأشارت رئيسة الجمعية إلى اطلاق الجمعية حملتين مشابهتين لحملة دفيني خلال العامين الماضيين لكنهما اقتصرتا على الحرامات و الجوارب الشتوية أما هذه الحملة فتتميز على حد قولها بالتنوع والغنى إضافة إلى الترويج الكبير لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف الحصول على أكبر عدد من المتبرعين الذين تعتمد عليهم الحملة بالمقام الأول.

ويتم التوزيع للعائلات المستهدفة يوم الخميس من كل أسبوع بحيث يقوم فريقان من الشباب المتطوعين في الجمعية طوال أيام الأسبوع باستلام المواد الأساسية الخاصة بالحملة وفرزها وتصنيفها حسب القياس والعمر ليتم الاتصال بالعائلات المستهدفة لتأتي وتختار ما يناسبها ويناسب أطفالها من ناحية القياس والشكل.4

كذلك لفتت عجيل إلى أن الجمعية تقوم أيضا بتسليم العكازات والكراسي المتحركة لمن يحتاجها حسب ما هو متوافر كما كان لها تجربة للتشبيك مع الهلال الأحمر العربي السوري لتوزيع حصص غذائية لمدة ستة أشهر خلال هذا العام بالإضافة إلى التنسيق مع الأمانة السورية للتنمية لتوزيع حصص تموينية لمرة واحدة والعمل مع بطريركية الروم الأرثوذكس ضمن حملات توعية صحية خلال العام الماضي مؤكدة أن التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الفاعلة في المجال الإغاثي سيكون له عميق الأثر في دعم أي حملة أو برنامج موجه للأسر المحتاجة والمهجرة .

وأضافت “معيارنا لنجاح حملتنا يكون من خلال توزيع أكبر عدد ممكن من لوازم الشتاء بحيث تستفيد منها كل العائلات المسجلة لدينا ونأمل حقا أن تنتهي الأزمة ونلتفت إلى بناء سورية وبناء الإنسان فيها من مختلف النواحي النفسية والمادية والمعنوية ولاسيما أننا مستمرون رغم جميع الظروف بعملنا الأساسي برعاية كبار السن”.

من جهتها تحدثت يمن هارون إحدى المتطوعات في الجمعية عن أهمية وجود مثل هذه الحملات التي تركت أثرا مجتمعيا إيجابيا خلال الأزمة وخاصة أنها افسحت المجال للشباب ليقدموا حالة إيجابية من الوعي وتحمل المسؤولية وضرورة تقديم المساعدة للغير فنجح قسم كبير منهم في التحدي وقدموا نماذج واعدة في هذا المجال.

وكان العمل قد وزع على المتطوعين ليقوم كل منهم بمهمة معينة حيث اختصت هارون كما بينت بتنظيم دخول العائلات وتسليمها الحاجيات المخصصة لتسير الأمور بسرعة و يسر فلا يحصل إرباك أو فوضى موضحة أنها اكتسبت خلال عملها مع الجمعية خبرة لا بأس بها في هذا المجال فأصبحت قادرة على التعامل مع الناس بصورة تنتفي معها العراقيل و العقبات التي عادة ما تعترض سير هذا النوع من الحملات.

ياسمين كروم