إنجازات ملفتة في سباحة الزعانف.. شذى عباس طموح بنشر وتطوير السباحة للوصول إلى العالمية

دمشق-سانا

رغم أنها مهندسة معمارية لكن حبها وعشقها للسباحة جعلها تختار الولوج في عالمها لتسطر بهذا الاختيار رقما مهما في منصات التتويج ولتحصد العديد من الميداليات والألقاب ورفع علم سورية في المحافل الدولية أنها السباحة شذى عباس التي بدأت حديثها لنشرة سانا الرياضية بأنها وجدت في الرياضة شيئاً أشبه بجاذبية المغناطيس فلم تملك إلا الاستمرار والمتابعة فيها.

وقالت عباس:”بدأت بممارسة السباحة وانا في السادسة من عمري عبر انتسابي لمدرسة صيفية للسباحة واستطعت أن أثبت موهبتي بعد فترة ليست طويلة حسب كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي فلاحظوا إصراري وشغفي ولياقتي البدنية ليتم انتقائي من بين السباحات للمشاركة في بطولات الجمهورية لأحصد في أغلبها على المراكز الأولى ومن ثم تم انتقائي للانضمام للمنتخب الوطني”.

وأضافت عباس: عندما ظهرت لعبة الزعانف في سورية “نوع من أنواع السباحة وتعنى بالتقدم في السباحة بالزعانف المونو أو بالزعانف المزدوجة سواء سباحة السطح أو تحت الماء” بدأت أراقب تدريباتها بشكل يومي فأعجبت بهذا النوع من السباحة وطلبت من المدربة الروسية “أرينا” التي كانت تشرف على اللعبة آنذاك الانضمام للفريق وشاركت بعدة بطولات عربية حصلت خلالها على خمس ميداليات في بطولة العرب في لبنان 2002 /3 فضيات وبرونزيتان وسبع ميداليات في البطولة العربية بالأردن 2004 /4 ذهبيات و3 فضيات وفي البطولة العربية الثانية بالعقبة الأردنية عام 2005 حققت خمس ميداليات ذهبيتان وفضيتان وبرونزية مبينة في الوقت ذاته أن كل تلك الإنجازات شكلت لديها خبرة جيدة فانتقلت إلى التدريب ولاحقا إلى أمانة سر اتحاد السباحة.

وكشفت عباس أنه يجب تعزيز انتشار رياضة السباحة وذلك عن طريق جعلها نشاطا أساسيا للأطفال عبر خطط وبرامج علمية مشيرة إلى أن اتحاد اللعبة سينتقي نحو 300 طفل من مدارس السباحة لضمهم إلى المركز الوطني للسباحة “الأكاديمية” وانتقاء المواهب المميزة منهم مع مراعاة الصفات الجسمانية المعينة ونسبة طفو الجسم في الماء والمشاهدة والمراقبة لسرعة استجابة الأطفال في الماء وتحقيق الطفل للشكل الأمثل للتكنيك الصحيح في السباحة ومن ثم ضمهم للقواعد التي ترفد منتخباتنا في الفئات كلها.

وأوضحت أمينة سر الاتحاد أن السباحة السورية بحاجة إلى عمل أكثر للوصول بها إلى المنافسة على المستوى العالمي والآسيوي وليس فقط على المستوى العربي والمحلي لافتة إلى أن ما يحتاجه السباح السوري هو توفير الظروف الملائمة للسباحة والتدريب والاحتكاك في البطولات والمسابقات التي من شأنها تطوير السباح وجعله منافساً وبقوة على كافة المستويات مؤكدة في الوقت نفسه أن السباحين السوريين ووفق الإمكانات المتاحة استطاعوا تحقيق إنجازات مهمة مثل البطل العالمي فراس معلا في السباحة الطويلة إضافة إلى السباح صالح مهيدي وفي السباحة القصيرة عمر عباس وأيمن كلزية وبيان جمعة.

وتابعت عباس إن الرياضة الأنثوية متطورة لدينا لأن الأنثى كالرجل بجميع الرياضات سواء أكانت فردية أم جماعية أم ألعاب قوة وخير دليل تحقيق الإنجازات الرياضية في معظم الألعاب كما بدأنا نلمس تغيرا في نظرة المجتمع للمرأة الرياضية وتشجيعه لها لتكون إلى جانب الرجل في كل المواقع الرياضية مبينة أن رياضة السباحة تعمل على تعزيز الثقة بالنفس وصقل الشخصية عن طريق التدريب والمنافسات والحالة المجتمعية التي تخلقها هذه الرياضة.

وعن جديد الاتحاد وما يتم التحضير له من نشاطات كشفت عباس أن هناك عملاً مهماً للتحضير لمهرجان الباسل في اللاذقية في شهر أيلول المقبل من خلال تنظيم سباق للسباحة الطويلة بمشاركة ثماني دول عربية وأجنبية إضافة إلى معسكر مغلق لمنتخب الناشئين في اللاذقية بدأ في التاسع من الشهر الحالي ويستمر حتى الثلاثين منه بهدف تحسين أرقام اللاعبين والتحضير للاستحقاقات المهمة علما أننا سنشارك في بطولة تايلاند الدولية التي ستقام في شهر تشرين الثاني القادم في حال تم فك الحظر عن المشاركات الخارجية بسبب جائحة كورونا.

وبينت عباس أن اتحاد اللعبة سعى لاستقدام مدربين دوليين معتمدين من الاتحاد الدولي لإجراء دورات تأهيل وصقل للكوادر علما أن العام الماضي تم إجراء دورة مهمة بهذا الشأن بإشراف مدرب منتخب كندا المصري محمد معروف لافتة إلى أن هذه الدورات توفر على كوادرنا عناء السفر إضافة إلى تخفيف الأعباء المادية.

يشار إلى أن السباحة السورية حققت العام الماضي العديد من الإنجازات أبرزها الحصول على 3 فضيات ومثلها برونزيات في بطولة كأس مارتن الدولية في بانكوك وذهبية وفضية في بطولة سلوفينيا الدولية وذهبية وفضية و3 برونزيات في بطولة تايلاند الدولية المؤهلة لبطولة العالم وفضيتين في البطولة العربية في الكويت و4 ذهبيات في البطولة العربية الأولى للماسترز والدولية الرابعة وفضية بطولة العالم للمسافات الطويلة لفئة الماسترز في كوريا الجنوبية وذهبية وفضية وثلاث برونزيات في بطولة آسيا في الهند.

هناء صقور