اللاذقية-سانا
تتعلم اليسار قدار النحت منذ ثلاث سنوات فهي تحب رسم المجسمات وتجسيد الشكل بصورة أقرب ما تكون للواقع حيث أصرت على تنمية موهبتها في بناء المجسمات من خلال تعلم تقنيات هذا الفن.
وتشير قدار إلى أنها “إذا أرادت أن تصنع تمثالا لفتاة صغيرة فهي تحضر شكلا إسطوانيا وبعدها تقوم على مراحل متتالية بإعطاء الشكل التجريدي للهيكل وتستخدم الأدوات المختلفة لتشكيل التفاصيل الواضحة والكبيرة للعمل مثل اليدين والرجلين أو اللباس وتمويجة الشعر” .
وتضيف أنه بعد ذلك تأتي مرحلة العمل على الملامح الأساسية للعمل مثل العيون والأنف والفم وغيرها ويترك العمل بعد هذه المرحلة لمدة ثلاثة أشهر حتى يجف ثم تكون مرحلة شوي العمل الفني بالفرن وبعد ذلك يتم اختيار الألوان المناسبة وتلوين المجسم بعد إضافة مادة مثبتة للون من أجل ثبات اللون وبقائه أطول فترة ممكنة وبعد جفاف الألوان يصبح العمل الفني جاهزا.
وبدأت الشابة اليافعة قدار تعلم النحت بعمر 12 سنة في جمعية “ارسم حلمي الفنية” وتقول أنها منذ الطفولة تحب الرسم والعمل بالصلصال الملون وأنها انتسبت للجمعية لتعلم الرسم لكنها اتجهت للنحت لأنه استهواها أكثر فهي تتوجه في النحت نحو التماثيل الصغيرة لأنها تعبر عن جمالية العمل الفني المجسم .
وتشير إلى أنها تنحت كل شيء يستهويها في الحياة وينال إعجابها كما أنها في بعض الأحيان تلجأ إلى الخيال والأساطير مثلا حورية البحر وأسطورة فينوس آلهة الجمال كما أنها تنحت الوجوه والطبيعة ولكن بدرجة أقل .
وعن الألوان التي تحب استخدامها في تلوين منتجها الفني أوضحت قدار أنها تفضل تلوين أعمالها بالألوان الأساسية مثل الأحمر الذي يعبر عن الحب والأزرق الذي يوحي بالصفاء والأصفر الذي يعبر عن الإشراق ويضيء العمل الفني ككل .. وقد تضيف لهذه الألوان اللون الأخضر الذي يعبر عن السلام والإيجابية في العمل.
وعن مشاركاتها في المعارض قالت .. شاركت بأغلب المعارض التي تنظمها جمعية ارسم حلمي منها معرض نحن نحب الحياة عام 2014 شاركت فيه بمنحوتة تمثل حب العائلة لبعضها وتماسكها الذي يتجلى من خلال تشابك أيدي العائلة مع بعضهم البعض ،كما شاركت بالمعرض نفسه بلوحة فنية جدارية فنية على الجص تعبر عن الطبيعة والبيت الريفي .
وتتمنى اليافعة قدار أن تصبح في المستقبل مهندسة ديكور فموهبتها في النحت تساعدها كثيرا على النجاح في عملها وتضيف إلى خيالها أفقا واسعا وإدراكا أكبر كما أن حبها للرسم يساعدها على اتقان خطوطها وتقوية ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر تميزا في عملها.
بدورها بينت ميساء قاسم والدة اليسار “إن ابنتها منذ كانت بعمر ثلاث سنوات كانت ترسم على الورق والكرتون وتحب الأشغال الملونة وكان طلبها الأول هو الألوان وأنا احتفظ بأعمالها ورسوماتها منذ كانت صغيرة” .
واشارت إلى أنها عملت على تشجيع ابنتها وصقل موهبتها من خلال اشراكها في الدورات والجمعيات التي تختص بتنمية مواهب الأطفال ورعايتها.
بشرى سليمان