الشريط الإخباري

فرقة للرقص التراثي الشركسي بحمص

حمص-سانا

ينشر شباب فرقة آروجان للرقص التراثي الشركسي مساحات من الفرح والفن الراقي على مسارح مدينة حمص وفي مناسباتها المختلفة وسط تلهف الجمهور لتذوق موسيقا الشعوب والتعرف على تراثها الفلكلوري حيث تختار الفرقة التي انطلقت قبل أشهر لوحات غنية من تراث الأجداد وأزيائهم وموسيقاهم على نحو يشبع ذائقة المتلقين.

أربعة وعشرون من الشباب الراقص يشكلون الفرقة الفلكلورية التي تأسست في شهر تشرين الثاني من العام الماضي تحت مظلة الجمعية الخيرية الشركسية بحمص حيث يتمتع جميعهم بالحرفية والاتقان والقدرة على دمج الحركات الرشيقة بالموسيقا حتى لا تكاد تلمح خطواتهم على المسرح وهي من أهم صفات الرقص التراثي الشركسي وفقا لمدربة الفرقة رولا بيرقدار.

وأضافت بيرقدار لـ سانا الشبابية إنه بالرغم من عمر الفرقة القصير نسبيا إلا أنها اكتسبت شهرة وإقبالا شعبيا من مختلف شرائح المجتمع السوري أما اسمها آروجان فيعني بالعربية “عودة الروح” في إشارة لما يولده الرقص من تفريغ لمشاعر وأحاسيس فرح ممزوجة بمختلف المشاعر الإنسانية وكأن الروح تبعث في الجسد من جديد.

وقالت: يمر الرقص الشركسي التراثي بمراحل ثلاث تعرف بالقافا ثم الشيشن تليها الوج حيث تبدأ الموسيقا هادئة ورزينة والتباعد بين الشاب والفتاة هو السائد في هذه المرحلة فهما في حالة تعارف ومن ثم تتسارع الموسيقا في المرحلة الثانية حيث يعبر فيها الشاب عن عنفوانه ورجولته أمام الفتاة ويجسد صورة الأجداد المقاتلين الأشداء منذ الزمن الغابر بينما تستعرض الفتاة رقتها وأنوثتها لتتشابك الأيدي في المرحلة الثالثة والأخيرة ليعكسا انسجامهما الروحي بأزياء فلكلورية رائعة وسط اعتدال ورزانة الموسيقا التي تحاكي دورة الحياة في هدوئها وصخبها.

الشاب محمد طوق من أعضاء الفرقة وهو طالب جامعي بين أن التدريب مع الفرقة صقل مهاراته وأبرز قدراته الفنية وخاصة بعد أن خضع لتدريبات مكثفة طورت أداءه الإفرادي والجماعي.

أما سارة صالح طالبة حقوق سنة أولى فأشارت إلى أن زي الراقصة في الفرقة يتألف من غطاء الرأس وثوب طويل مطرز مؤلف من قطعتين داخلية وخارجية غالبا ما يكون مفتوحا من الأمام لسهولة التنقل والحركة ويتلون بالأبيض والأحمر والأسود.

بدوره بين الشاب محمد موسى العازف الأساسي بالفرقة أن موسيقا الرقص الفلكلوري الشركسي تعتمد أساسا على آلة الاوكورديون وترافقها آلات إيقاعية ومصففات خشبية إضافة إلى الناي حيث تضفي كل آلة لونا من الموسيقا التي تلامس الوجدان وتثير المشاعر والعواطف الإنسانية.

تمام الحسن