الندوة الوطنية للجودة: ضرورة خلق آلية وفكر إطاري لمفهوم جودة الخدمات

دمشق-سانا

أوصى المشاركون في أعمال الندوة الوطنية الثامنة عشرة للجودة بضرورة خلق آلية وفكر منهجي لمفهوم جودة الخدمات في سورية وتفعيل السياسة الوطنية للجودة وإدخال نظم إدارة لها بكل مفاصل الدوائر الحكومية والعمل على تشبيك هذا المفهوم مع وزارات الصحة والتعليم العالي والصناعة والتنمية الادارية.

واقترح المشاركون في ختام أعمال الندوة نشر مفهوم ثقافة الجودة ضمن حملة وطنية وتطبيق معاييرها في إنشاء مدن ذكية تخدم المشاريع العمرانية في سورية مشيرين إلى أن هذه المعايير يجب أن تكون لها آلية تنفيذ لمنع الفساد في القطاعات الحكومية.98

وطالب المشاركون بتدريب وتأهيل مديرين عامين قادة وأكفياء بهدف تغيير العقول القديمة للمديرين والعمل على تقييم أداء الجمعية العلمية السورية للجودة للمرحلة السابقة ومراجعة أهدافها بما يتوافق مع المرحلة الراهنة وإعادة تفعيل جودة صناعة المنتج السوري في كل المجالات الصناعية والطبية والزراعية وغيرها والانتقال من الجانب التنظيري للجودة إلى التطبيقي والإجرائي.

وأشاروا إلى أن تدريس مواد الجودة الاختصاصية في الجامعات والمعاهد السورية وتعليمها للأساتذة الجامعيين والخريجين وتطبيقها بشكل مهني وخصوصا في كليات التربية وعلم النفس ضرورة ملحة ما سيدفع الطلاب إلى التميز موضحين اهمية نشر ثقافة الجودة في تنفيذ مشاريع للطاقة البديلة وتطبيقها على ارض الواقع في كثير من المناطق السورية.

وأكد وزير التنمية الادارية ورئيس الجلسة الختامية الدكتور حسان النوري أنه “سيعمل على ربط الجمعية العلمية السورية للجودة مع الوزارة ضمن مشروع وبرنامج وطني هادف وبحرفية عالية من خلال أطر واضحة لعملها ودراسة أهدافها بشكل جيد”.

بدوره أشار نائب رئيس مجلس الجمعية الدكتور وصفي الحلبي إلى أن الجمعية العلمية السورية للجودة ستقوم بدراسة استراتيجياتها من جديد في ظل الوضع الراهن لافتا إلى أن الجودة والتنمية الإدارية عنصران مهمان لا ينفصلان.

تعزيز قدرات المؤسسات وتقديم الخدمات بمستويات مقبولة

وكانت الجلسة الثالثة من الندوة ركزت على إدارة استمرارية الأعمال لضمان نجاح إعادة البناء حيث أكد الباحث باسل طحان ضرورة اتباع نظام إدارة لوقاية وتعافي الأعمال لضمان استمراريتها من خلال تقديم الخدمات بمستويات مقبولة ومحددة مسبقا بعد تعرضها لأي حادثة معطلة .sana.sy0.jpg0

ولفت إلى أهمية إدارة استمرارية الأعمال من خلال عملية كلية وشاملة تحدد التهديدات المحتملة على المؤسسة والتأثيرات التي تشكلها على تشغيل الأعمال فيما لو حدثت وتوفير إطار لبناء المرونة التنظيمية مع القدرة على الاستجابة الفعالة التي تحمي أصحاب المصلحة الرئيسيين والأنشطة التي تعود بالقيمة عليها.

من جهته بين المستشار عميد الحداد من الجمعية العلمية السورية للجودة ضرورة التخطيط لاستمرارية الأعمال لتلافي المخاطر الناجمة عن تعطيل العمل خلال تدريب الكوادر ضمن المؤسسة من قيادات ومشغلين على التفكير بطريقة إدارية تشمل جميع الأنظمة الإدارية وتصريف الأعمال .

من جهته أشار الدكتور مروان رجب إلى أهمية الاستمرار في تعزيز قدرات المؤسسات لتقديم الخدمة أو المنتج بشكل ثابت لتعزيز رضا العميل مع الاستجابة للأنظمة والتشريعات عبر إنتاج نظام إدارة جودة يتلافى نقاط الضعف المتعلقة بالسلامة المهنية وأمن المعلومات والمسائل المالية والبنية التحتية والموارد البشرية من خلال إيجاد عملية ضبط وتوجيه إطاري لعمل المؤسسة وذلك للوقاية من احتمالات حدوث أي طارئ ومعالجة المشكلات التي تحدث.

وكانت أعمال الندوة الوطنية الثامنة عشرة للجودة التي أقامتها الجمعية العلمية السورية للجودة بالتعاون مع وزارتي التنمية الادارية والصناعة تحت عنوان “معا على طريق الجودة في إعادة البناء” بدأت امس في مكتبة الأسد الوطنية.

وناقش المشاركون فيها عدة مواضيع تتعلق بالجودة ودورها في إعادة البناء وإدارة التغيير كضرورة حتمية لإعادة البناء وادارة استمرارية الأعمال لضمان نجاح إعادة البناء إضافة إلى عرض لعدد من التجارب الوطنية الناجحة في مجال الجودة.