كابلات حوش بلاس.. آلات حديثة دخلت الإنتاج وأرباح تجاوزت 3 مليارات ليرة بحصة سوقية تصل لـ 60%- فيديو

دمشق-سانا

آلات جديدة دخلت خطوط الإنتاج في الشركة العامة لصناعة الكابلات (حوش بلاس) لتسهم في زيادة الإنتاج وأخرى قديمة تم إصلاحها بخبرات وطنية وفرت نحو نصف مليون دولار إضافة إلى صناعة آلة جديدة بجهود الكادر الفني في الشركة الذي يؤمن بأن كسر الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الجائرة وصناعة الغد يكون بالإنتاج وببذل المزيد من الجهد والعرق.

أربعمئة وخمسون ألف دولار هو المبلغ الذي وفره مهندسو وعمال وفنيو الشركة من القطع الأجنبي على الخزينة العامة للدولة بعد أن قاموا بإصلاح إحدى الآلات التي تنتج كابلات مخصصة للشركة السورية للاتصالات وفق مدير الإنتاج في الشركة زاد الكريم الحريري الذي أشار في تصريح لمندوب سانا إلى أن الكادر الفني لم يكتف بإصلاح الآلة بل قام بتحديثها وجعلها بثلاث طبقات تسليح بعد أن تم استقدامها معطلة من شركة الكابلات في حلب وبذلك تستطيع الشركة تلبية أي طلبات لصناعة كابلات حديثة خاصة.

واستوردت الشركة مؤخراً آلة إيطالية متطورة تقوم بسحب ستة عشر خطاً من النحاس في وقت واحد موفرة عمل 16 آلة مجتمعة من الآلات القديمة وفق المهندس علي بصل رئيس دائرة المواصفات ومراقبة الجودة بالشركة الذي أكد أن تركيب هذه الآلة عملية معقدة وصعبة وتحتاج لخبرات أجنبية إلا أن الكادر الفني من مهندسين وفنيين وعمال استطاع تركيبها ووضعها بالخدمة والإنتاج.

وعلى الجهة الأخرى من المعمل يقوم الكادر الفني للشركة بتركيب آلة ألمانية حديثة بطاقة إنتاجية تصل حتى 20 طنا يومياً تقوم بعزل مقاطع من 6 وحتى 95 مم مربع على أن تبدأ بالعمل خلال الاسابيع القادمة وفق المهندس عدنان أبو نامير المدير الفني في الشركة والذي أشرف على تركيبها بما يتناسب مع خصوصية الشركة وبالاعتماد على الخبرات الوطنية لتسهم برفد السوق المحلية بجزء لا بأس به من احتياجاته.

وأثبتت الكفاءات الوطنية في الشركة قدرتها على مواجهة تحديات ملحة حيث تمكنت من استبدال آلة اجنبية بأخرى وطنية أكثر كفاءة صممها المهندس نامير بالتعاون مع الفريق الفني مهمتها تذويب وتزويد الحاقن الرئيس للآلة الأصلية بمادة شحمية “بتروجيلي” خاصة لصناعة الكابلات الهاتفية وذلك بعد أن كانت المكابس القديمة في الآلة السابقة تسبب هدراً يصل حتى 20 بالمئة.

ورغم المظهر البسيط للآلة إلا أنها تحتوي على تقنية كبيرة جداً وخاصة في عملية الإحماء والفصل وعملية الخلط إضافة إلى أداءها العالي وفق نامير الذي أشار إلى أن صناعة الآلة بخبرات محلية وفر 155 ألف دولار من القطع الأجنبي في حال لو قامت الشركة باستيرادها.

وفي قسم الامبلاج المسؤول عن إخراج الكابلات المنزلية والصناعية بشكلها النهائي وتحويل البكرات إلى ربطات عادية أشار رئيس الشعبة وسام زغلول إلى أن جميع المنتجات تخضع للفحص والتدقيق قبل أن تورد للأسواق وبذلك تنافس مثيلاتها في الجودة والأمان.

كوادر الشركة حضنت المسرحين من خدمة العلم كالعامل ربيع أحمد يوسف الذي نجح في المسابقة التي أعلن عنها أثناء خدمته ليصبح واحداً من الأيدي المنتجة في البلاد كما كان واحداً من المقاتلين الذين دافعوا عنها.

المهندس عبد القادر القدور مدير عام الشركة أكد أن الشركة لم تتوقف عن العمل مطلقاً خلال الحرب الإرهابية على سورية وتمكنت من تخطي الصعوبات والتحديات المتمثلة بتأمين المواد الخام وقطع التبديل والآلات الحديثة والإجراءات القسرية أحادية الجانب مشيراً إلى أن الشركة حققت العام الماضي أرباحاً وصلت إلى 5 مليارات و300 مليون ليرة بكمية إنتاج وصلت إلى 5600 طن فيما وصلت أرباح الشركة العام الحالي إلى أكثر من 3 مليارات وبحجم إنتاج يصل لـ 3000 طن تقريباً وبحصة سوقية من 55 إلى 60 بالمئة.

القدور أشار إلى أن منتجات الشركة معروفة بموثوقيتها العالية في الأسواق إضافة إلى حيازتها على شهادة الجودة “إيزو 9001” منذ عام 2000 والتي تم تجديدها في العام 2017 كواحدة من الشركات القليلة التي حازت على هذه الشهادة لافتاً إلى أن الشركة لم تتوقف عن التطوير وتضع ضمن خططها المستقبلية إنشاء خط حبيبات ومعمل لصهر الألمنيوم وكذلك صناعة المحولات الكهربائية وإحياء خطة إنتاج الكابلات الضوئية بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة وإنتاج كابلات التوتر المتوسط.

طارق السيد


انظر ايضاً

جولة كاميرا سانا في الشركة العامة لصناعة الكابلات (حوش بلاس)

تصوير: أيمن نصر