الشريط الإخباري

شاب من حماة يحول أعواد الثقاب إلى مجسمات فنية

حماة-سانا

يسعى الشاب محمد إحسان فحلة من مدينة حماة إلى تطوير موهبته الفنية التي بزغت لديه في سن مبكرة وتحقيق انتشار أوسع للأعمال والمجسمات والتحف الفنية التي يصممها من أعواد الثقاب والتعريف بأعماله ليتسنى لأكبر قدر من الجمهور ومتذوقي الفن الاطلاع عليها والاستمتاع بجمالها.

ورغم أنه بدأ ممارسة موهبته بإنجاز تصاميم بسيطة كأكواخ ومجسمات لآلات موسيقية ومقتنيات وتحف منزلية ومكتبية إلا أنه بدأ يتجه مؤخراً لشغل تصاميم ومجسمات تمثل رموزا ًومعالم حضارية عالمية وسورية لمكانتها في وجدان الناس وبريقها المتوهج في نفوسهم على مر الزمان ومنها مجسم تاج محل الشهير بالهند وآثار تدمر العريقة وغيرها محاولا إظهار الإبداع الراقي للفن المعماري للإنسان منذ أقدم العصور.

وقال الشاب فحلة في تصريح لمراسل سانا “إن الوقت الذي يستغرقه إنجاز أي تصميم مرهون بحجمه ودقته وخصوصيته وهو لا يقل عن عدة أشهر من العمل المتواصل لبضع ساعات يوميا” موضحا أنه بعد اختيار الموضوع المراد إنجازه يقوم بتصميم الشكل الأولي للعمل باستخدام مادة الفلين ليقوم بعدها بتغليفه بأعواد الثقاب بعد لصقها وتنسيقها وصفها بحرفية وأناة بما يخدم الموضوع ويظهر أدق تفاصيل المجسم.

وعن الأدوات المستخدمة في أعماله لفت فحلة إلى أنها معدات بسيطة لا تتعدى الفلين والمشرط وأعواد الثقاب ومادة الغراء اللازمة للصقها بالإضافة إلى مادة اللكر التي تستخدم لتلميع الأعواد ومنحها لونا طبيعيا قريبا من العسلي أو البني الفاتح.

ووصف فحلة عمله الفني بالشاق والشيق بآن واحد وأنه يمارسه بشغف خلال أوقات الفراغ وخارج أوقات الدراسة لتفريغ ما في جعبته ومخيلته الفنية والإبداعية وصنع أشكال بديعة تكون محط اهتمام ناظريها مع التركيز على أدق تفاصيل وحيثيات العمل.

عبدالله الشيخ