التسويق عبر (الفيسبوك)… منتجات متنوعة بأقل التكاليف على الشاري والبائع

دمشق-سانا

لم تعد صفحات التواصل الاجتماعي تقتصر على عرض آراء شخصية أو خدمات إخبارية متنوعة بل أصبحت مكاناً مناسباً لعرض البضائع وسوقاً تجارية واسعة لكل المنتجات وخاصة في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا فانتشرت مجموعات متخصصة في التسويق الالكتروني توفر خيارات متعددة للمستهلك في منزله أو مكان عمله بطرق بسيطة وبأقل التكاليف.

سانا التقت عدداً من المتابعين لهذه المجموعات فأوضحت نورا الأنصاري ربة منزل أنها تفضل الشراء من مواقع الكترونية معروفة ومسجلة أصولاً تقدم منتجات موثوقة مع خدمة التوصيل ما يوفر عناء البحث في الأسواق التقليدية فيما أوضحت دعاء تعمل في صالون حلاقة أن لديها تجارب متكررة في الشراء عبر الانترنت من مواقع متخصصة ومعروفة في السوق واكتسبت ثقة متزايدة عبر التواصل مع مندوبي خدمة التوصيل ما وفر عليها الجهد والوقت.

واستطاع محمد شراء أثاث لمنزله بأسعار مناسبة عبر اشتراكه بمجموعة متخصصة عبر الفيسبوك ما وفر الوقت وعناء الانتقال في أسواق المفروشات وسط الأسعار المرتفعة وخاصة خلال فترة الحظر الصحي.

أما خلود السراج مسؤولة عن عدة مجموعات على الفيسبوك تقول إن تجربتها في البيع والشراء عبر هذه المجموعات قديمة وتعود لعام 2012 حيث تم إنشاء مجموعة بيع وشراء خاصة بالمرأة وسيدات المنازل فقط موضحة أن آلية العرض تكون عبر نشر السيدة الراغبة بالبيع لمنشور يتضمن صورة ما ترغب بيعه على أرض الواقع مع سعره مضيفة: قمت بتوسيع المجموعة لتصبح مجموعات تتعلق بمستلزمات الطفل والمنزل وأصبحت تضم عشرات الآلاف من المشتركين بالتزامن مع تشديد الرقابة على المنشورات من النواحي القانونية والاجتماعية والأخلاقية.

وبينت السراج أن عملية البيع عبر الفيسبوك تحمل إيجابيات عدة منها غياب وسيط يأخذ عمولة حيث تكون البضاعة من البائع إلى المشتري فوراً كما يتيح العمل الجماعي في المجموعة فرصة التعارف ودعم المشاريع الصغيرة والمرأة والمبادرات التطوعية كالمبادرات الاجتماعية والثقافية وغيرها.

بدورها أنشأت ريم طالبة جامعية تدرس تصميم الأزياء مجموعة محلية منذ شهر تقوم على فكرة مساعدة الأسر المحتاجة من خلال تأمين ملابس جديدة أو شبه جديدة من فائض بعض العائلات بأسعار رمزية لافتة إلى ضرورة الترويج على التسوق عبر الانترنت شريطة تنظيمه بما يحقق مصداقية كاملة سواء لناحية عرض المنتج أو استلامه.

وبالوقوف عند الرأي القانوني لهذه الظاهرة قالت المحامية إيناس اللبابيدي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية لم يتطرق القانون السوري للحديث عن عمليات بيع وشراء المنتجات عبر الشبكة الالكترونية في المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2012 الذي نظم بموجبه أحكام التواصل عبر الشبكة ومكافحة الجريمة المعلوماتية ولم تكن هذه الأعمال رائجة في الأعوام السابقة أما بالوقت الحالي فأصبح لها دور كبير ومميزات كبيرة وتنافسية عالية مع التسوق المباشر موضحة أن هذه الطريقة ممكن أن تكون سبباً في تخفيض أسعار المنتجات المعروضة على اعتبار أنها توفر على البائع استئجار مكان لعرض المنتجات إضافة لأجرة اليد العاملة وهي متوافرة على مدار اليوم ومن دون وسطاء وعمولاتهم.

واعتبرت اللبابيدي أن عملية البيع والشراء عبر الفيسبوك توفر الوقت والجهد والمال مع وجود مخاطر وتحذيرات عدة كالحسابات الوهمية للبائع والشاري على حد سواء ومخاطر الشحن وعدم مطالقة المنتج للمواصفات.

من جهته أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب في تصريح مماثل أن اللائحة التنظيمية للتسويق الالكتروني التي صدرت منتصف العام الفائت تنص على إلزام المواقع والصفحات والمجموعات الإلكترونية التي تقوم بالتسويق والدعاية بتنظيم سجل تجاري بهدف تنظيم عمليات البيع والشراء والتجارة التي تتم إلكترونياً إضافة إلى حماية الزبائن الذين يتعاملون مع تلك الصفحات مبيناً أن قانون حماية المستهلك يطبق على كل من يمارس الأعمال التجارية مهما كان مصدرها وبأي طريقة تتم ممارستها وأن عمليات البيع أو الشراء أو التجارة الالكترونية تخضع للقوانين والأنظمة المعمول بها أسوة بعمليات التجارة التي تتم بالحالات العادية وهي بالنتيجة عقد بين البائع والشاري وأن رسم تسجيل نشاط التسويق الإلكتروني في السجل التجاري هو ذاته الوارد في المرسوم التشريعي 44 لعام 2005 والخاص برسم الطابع على السجل التجاري وعرفت المادة 5 من اللائحة التنظيمية التسويق الإلكتروني بأنه أي نشاط تجاري يهدف إلى تعريف عمليات البيع والشراء للسلع والخدمات باستخدام وسائط إلكترونية ويشمل كل الأنشطة التجارية.

صبا عباس
نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

التجارة الالكترونية تنشط التسويق وتروج للسلع والخدمات

دمشق-سانا يتزايد يوما بعد آخر عدد رجال الأعمال والصناعيين المحليين الذين يعربون عن تفاؤلهم بفوائد …