بعيدا عن المعتقدات الشعبية..رفة جفن العين دليل توتر

حمص-سانا

يربط بعض الأشخاص رفة الجفن بموروثات ومعتقدات شعبية ويصفوها كنذير شؤم وتحذير من مصائب قادمة فيما ينفي الخبراء هذا الربط ويؤكدون أنها غالبا ما تكون مرافقة لحالات التوتر والإرهاق.

ويقول اختصاصي الأمراض العصبية الدكتور علي المرعي في تصريح لمراسل سانا أن رف رمش العين يعتبر من وجهة نظر طبية حركة ارتعاشية عضلية متقطعة بالعضلات العينية المسؤولة عن حركة الأجفان وغالبا لا تدل على مرض عصبي مستبطن أي داخلي وهي سليمة عموما وتكون مرافقة للكثير من الحالات النفسية كالتوتر النفسي والإرهاق العام والأرق والتعب الجسدي .

ويضيف الدكتور مرعي إنه يمكن مشاهدة هذه الظاهرة عادة عند الأشخاص الذين يتناولون المنبهات بشكل مفرط وخارج عن المسموح به طبيا أو لدى المدخنين ومدمني السهر لفترات طويلة ومن يتناولون الأدوية بشكل كبير لمعالجة أمراض مزمنة في الجسم إضافة إلى أنها تظهر عند مدمني المخدرات.

ويشير إلى أنه من النادر جدا أن تعبر ظاهرة رف جفن أو رمش العين عن بعض الحركات الشاذة في الوجه المصنفة مع حركات الوجه اللانموذجية والرجفات الناجمة عن داء الصرع وضمور عضلات الوجه لذلك تصنف من الشكايات النفسية التي لا تحتاج إلى علاج دوائي صريح في معظم الأحيان.

ويبين اختصاصي الأمراض العصبية أن هذه الحالة يمكن أن تزول عفويا مع اتباع نظام غذائي منظم ومتنوع وتنظيم الحياة اليومية والنوم وتقليل التدخين والمنبهات.

عبد الحميد جنيدي