دمشق-سانا
ذكرت معظم الدراسات المتعلقة بفيروس كورونا أن انتقال الفيروس من شخص لآخر يتم عن طريق المخالطة اللصيقة “ضمن 6 أقدام حتى 2 متر” وينتشر ضمن هذه المسافة عبر الرذاذ التنفسي المنطلق عند السعال أو العطاس أو التحدث ما يشير إلى أهمية ارتداء الكمامة للوقاية من العدوى وفق اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور جان شاهين.
وشدد الدكتور شاهين في تصريح لمندوبة سانا على ضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن العامة التي يصعب تجنب المخالطة فيها ولا سيما في المناطق المحلية التي شهدت انتشاراً للفيروس مبيناً أن دراسات عالمية أثبتت أن الحاملين للفيروس يمكنهم نقل الفيروس قبل أن يدركوا أنهم مصابون به.
وجدد الدكتور شاهين تأكيده على أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية واستخدام المعقمات التي تحوي على الكحول بنسبة 70 بالمئة مذكراً بأن أعراض الإصابة بالفيروس هي الحمى والسعال والتعب وضيق النفس وآلام العضلات والقشعريرة والتهاب الحلق والصداع وألم الصدر وفقدان حاستي الذوق أو الشم وقد تظهر الأعراض بعد مدة تتراوح بين يومين و14 يوماً من التعرض للعدوى ومن الممكن ألا تظهر عند البعض.
ونصح الدكتور شاهين بارتداء الكمامات القماشية غير الطبية وأن يقتصر استخدام الكمامات الطبية الجراحية وكمامات “ان 95” على مقدمي الخدمات الصحية لكون القطاع الصحي يعاني نقصاً فيها على المستوى العالمي.
وحول طريقة الارتداء الصحيح للكمامة ونزعها بعد الاستعمال دعا الدكتور شاهين للانتباه بشدة إلى أن لا تكون الكمامة ممزقة أو مثقوبة ووضع حدها العلوي موضع الشريط المعدني عند الأنف وسحب الجزء السفلي من الكمامة لتغطي الفم والذقن موضحاً أنه بعد الاستخدام يتم نزع الكمامة بنزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين بشكل تكون بعيدة عن الوجه والملابس لتجنب ملامسة أجزاء الكمامة التي يحتمل أن تكون ملوثة ومن ثم التخلص منها بشكل آمن وتنظيف اليدين بالماء والصابون أو المعقمات بعد ذلك.
ولتجنب العدوى ونشر المرض أوصى الدكتور شاهين بالالتزام بالمنزل وعدم الخروج إلا للضرورة وتجنب استخدام وسائل النقل العام في حال كانت مزدحمة مؤكداً ضرورة الإكثار من شرب الماء والغرغرة بالماء المالح أو الدافئ على فترات لأن ذلك يلعب دوراً مهماً بمكافحة الأمراض ويوفر فرصة حيوية للجسم للتخلص من السموم كما أنه ينظم درجة حرارة الجسم وكثافة الدم ويمنع جفاف الفم ويعزز المناعة.
كما أوضح الدكتور شاهين أن أفضل الوسائل للحماية من الإصابة بالفيروسات التاجية تتمثل بالحفاظ على مناعة الجسم وحصانته الذاتية وهذا يتطلب تغذية سليمة ومتوازنة تتركز على الإكثار من الخضراوات والفواكه إلى جانب ممارسة الرياضة.
راما رشيدي