هشام قدورة من شعراء جيل الثمانينيات يتعلق بشعر التفعيلة ويرفض مصطلح قصيدة النثر

دمشق-سانا

الشاعر هشام قدورة واحد من شعراء جيل الثمانينيات تنقل في العمل بين التعليم والإعلام ولكن هاجس الشعر ظل يعيش داخله ورغم أنه أقام الكثير من الفعاليات الأدبية والشعرية مع شعراء جيله أمثال الراحل ممدوح عدوان وسواه إلا أنه هجر كتابة الشعر لفترة ثم عاد إليها ليجد أنها تعيش داخله.

الشاعر قدورة أوضح في حوار مع سانا أن للشعر دوراً مهماً في تحفيز مشاعر الناس بكل ألوانها من الحب والكره والمدح والذم ومقاومة الظلم بشتى أشكاله وكان وما زال وسيبقى مرافقاً لحياة الناس من كل النواحي.

وتأثر قدورة بما ذهب إليه البعض منذ القدم من وصفهم للشعراء بأنهم نظراء المجانين أو أنهم يأخذون أشعارهم من وحي عبقر ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم ما جعله في بداياته ينفر من إطلاق صفة الشاعر على نفسه.

وبين قدورة أنه نظم الشعر منذ المرحلة الثانوية بتقليد المعلقات والشعر الجاهلي لتتطور موهبته ويشارك في الفعاليات والأمسيات الشعرية على مدرج الجامعة مع شعراء تلك المرحلة حيث كان للشعر في تلك الفترة صوت وصدى أكبر من صوته اليوم.

ويعطي شعر التفعيلة وفق قدورة مجالاً أوسع في التعبير والسرد ويترك مجالاً أوسع لحرية الشاعر لأنه لا يقيده بقافية واحدة ولا يلزمه بعدد تفعيلات ثابت ما يفسح المجال واسعاً للمعنى مشيراً إلى أن بعض الشعراء يغرقون في الإبهام والغموض وهذا ما يقلل جمهور الشعر ويجعله نخبوياً.

وبين قدورة أنه نشر مجموعته الشعرية “الشراع التائه” ولم يكن لديه نية النشر ولكن أحد أصدقائه الأدباء صمم على طباعتها وهي على النمط العمودي وأوزان الخليل متنوعة الهموم ويغلب عليها الشأن الوطني والاجتماعي وهناك مجموعتان قيد الطباعة و”لكن مازال شراعهما تائهاً إلى أي ميناء يلجأ”.

ويرفض قدورة مصطلح قصيدة النثر معتبراً أنها ليست شعراً بل نثر أدبي ويفضل تسميتها “كلمات راقصة” وهو لا يعتبرها دخيلة على أدبنا العربي فهناك الكثير من أدب الخطابة والنثر في تاريخ آدابنا كأدب عبد الحميد الكاتب ومقامات الحريري.

ويعيد قدورة تراجع الشعر في وقتنا إلى الظروف القاهرة التي مرت بها المنطقة ولا تزال منذ عشر سنوات إلى اليوم ابتداء بالحرب الإرهابية وانتهاء بوباء كورونا وتأثيرات الحجر الصحي على إقامة الفعاليات الأدبية والثقافية.

وتمنى قدورة أن تتيح الظروف له فرصة طباعة قصائده مبيناً أنه بعد تقاعده تفرغ لمتابعة اجتماعات لجنة الشعر في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.

بلال أحمد