اللقاء الوطني في لبنان: مواجهة تداعيات (قانون قيصر) ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية

بيروت-سانا

أكد اللقاء الوطني اللبناني التمسك بالمصلحة اللبنانية العليا ودور لبنان في محيطه والعالم منبهاً إلى ضرورة مواجهة تداعيات كل ما يصيب هذا الدور من سياسات خارجية تؤثر على هويته العربية كـ “قانون قيصر” ومسألة النزوح والتوطين وعملية تصفية القضية الفلسطينية لما لها من تأثيرات تدميرية على النموذج اللبناني وتفاعله مع محيطه.

واعتبر اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا اليوم برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في بيانه الختامي أن الاستقرار الأمني هو أساس لا بل شرط للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي والنقدي أما التصدي للفتنة فهو مسؤولية جماعية يتشارك فيها جميع عناصر المجتمع ومكوناته السياسية.

ودعا اللقاء إلى وقف جميع أنواع الحملات التحريضية التي من شأنها إثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار الأمني الداخلي مشدداً على أن حرية التعبير مصانة في مقدمة الدستور ومتنه ولكن على أن تمارس هذه الحرية بحدود القانون.

وأشار اللقاء إلى أن لبنان يمر بأزمة معقدة ومتفاقمة سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية وصحية مستجدة إلا أنها لن تتغلب على إرادة اللبنانيين مطالباً جميع القوى السياسية بالارتقاء بالعمل السياسي إلى المستوى الوطني وتجاوز الاعتبارات والرهانات السلطوية والتوافق على اعتماد مسار نهائي للإصلاحات البنيوية في الاقتصاد والتطوير الواجب اعتماده في نظام لبنان السياسي.