موسم جني القبار.. مصدر دخل إضافي تقدمه الطبيعة لأبناء الريف في حمص

حمص-سانا

يوفر موسم جني نبات القبار فرص عمل لأهالي الريف الشرقي في محافظة حمص ما يشكل دخلاً إضافياً لهم.

وخلال جولة لمراسلة سانا على منطقة المخرم بينت ريما أن القبار مصدر دخل مهم لأبناء المنطقة كونه نباتاً طبيعياً لا يحتاج إلى خدمات أو مستلزمات وينتظر الأهالي موسمه سنوياً ليتم قطافه وبيعه وتحقيق عائد مالي مجز.

وأشارت عائدة إحدى العاملات بجمع القبار وبيعه إلى أن ظهور نبتة القبار في كل عام يعتمد على الظروف المناخية وينتشر في قريتها والقرى المجاورة بسبب طبيعة الأرض الصحراوية مشيرة إلى أن سعره هذا العام يتراوح بين 300 و700 للكيلو حسب حجمه وهو لا يوازي الجهد الكبير الذي يبذل في جمعه.

وأشار غسان العقدة رئيس الرابطة الفلاحية بالمخرم في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى انتشار نبتة القبار بشكل كبير بريف حمص الشرقي حيث يقدر الإنتاج اليومي منها بنحو اثنين ونصف إلى ثلاثة أطنان ويزيد على 2500 طن سنوياً مبيناً أن إنتاج النبتة يبدأ من أول شهر أيار ويستمر لبداية الشهر التاسع حيث يعطي في الشهر الأول من بداية إنتاجه إنتاجاً وفيراً ويخف تدريجياً.

وبين العقدة أن القبار عبارة عن نبتة صغيرة مقاومة للجفاف تعطي أزهاراً وردية بيضاء كبيرة وثماراً عنبية ذات لون أخضر يحتوي على كمية كبيرة من البذور بعد نضجه ويعد من أفضل مراعي النحل لإنتاج العسل وله فوائد طبية عديدة موضحاً أن الفلاحين يقومون ببيعه لأصحاب مراكز التسويق في المنطقة بأسعار منخفضة والذين يقومون بتخزينه ثم بيعه للتجار بأسعار عالية.

ولفت الخبير الزراعي بنبات القبار عبد العلي في تصريح مماثل إلى أن موسم القطاف ينتهي منتصف شهر تموز ويستطيع الشخص الواحد قطاف نحو أربعة كيلو غرامات في اليوم لافتاً إلى أن نبات القبار يعتبر نعمة لأهالي منطقة المخرم الذين ينتظرون موسم القطاف السنوي نظراً للطلب المتزايد عليه وله فوائد واستخدامات طبية وعلاجية وغذائية كبيرة وتلقى إقبالاً واسعاً في الأسواق الخارجية وعلى الجهات المعنية التدخل في عملية التسويق باعتباره من الموارد غير المستثمرة والذي يتحكم فيه مجموعة من التجار.

من جانبها أشارت المهندسة عبير ناصر رئيسة دائرة المخرم الزراعية إلى أن نبات القبار ينمو بشكل طبيعي في الأراضي البرية عند ارتفاع درجات الحرارة وينتشر في أراضي ومناطق المخرم بشكل كبير مبينة أن أهالي المنطقة يقومون بقطافه وبيعه لأصحاب مراكز التسويق ثم تسويقه للتجار لتعليبه وتصديره كما أنه يشكل مصدر جذب للنحالين الذين يتوافدون من مختلف المناطق للاستفادة من رحيق أزهار هذه النبتة التي تشكل غذاء رئيسياً للنحل.

صبا خيربك
نشرة سانا الاقتصادية

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

نبات القبار.. مصدر دخل مجدٍ لأهالي ريف سلمية بحماة

حماة-سانا ينشط الأهالي في ريف سلمية الشمالي بمحافظة حماة في مثل هذه الفترة من العام …