غزة-القدس المحتلة-سانا
جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على قطاع غزة وشن فجر اليوم غارتين على الأقل مستهدفا أراضي زراعية غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع امعانا في انتهاك ما سمي “الهدنة” التي أوقفت عدوان الـ 55 يوما أواخر آب الماضي.
وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أن طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف 16 أمريكية الصنع شنت غارتين على الأقل استهدفت أراضي زراعية تقع في منطقة المحررات غرب مدينة خان يونس ما أحدث دمارا وخرابا في الممتلكات الفلسطينية وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء الفلسطينية القريبة.
وشهدت أجواء القطاع تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي طوال ساعات الليل وعلى ارتفاعات منخفضة وبقيت تجوب الأجواء حتى ساعات الفجر الأولى في محاولة استفزازية لترهيب أهالي القطاع الصامدين والذين لم ينسوا بعد تداعيات العدوان السابق الذي استمر 55 يوما في شهري تموز وآب الفائتين.
وكان خمسة فلسطينيين أصيبوا الليلة الماضية برصاص جنود الاحتلال المتمركزين على الشريط الحدودي شرق بلدة جباليا شمال القطاع بينما فتحت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم النيران مجددا على الصيادين الفلسطينيين وقواربهم قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
فقد هاجمت زوارق حربية إسرائيلية الصيادين وقواربهم بإطلاق الرصاص عليهم قبالة بحر منطقة السودانية وأجبرتهم على مغادرة البحر وحالت دون مضيهم بعملهم لكسب قوتهم اليومي من مهنة الصيد في المساحة المسموح بها وهي ستة أميال بحرية.
يذكر أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار بشكل شبه يومي على مراكب الصيادين في خرق واضح لـ “اتفاق التهدئة” المعلن في القاهرة برعاية مصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 26 آب الماضي.
وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مقدسيين بينهم طفل خلال اقتحامات ليلية في أكثر من منطقة بمدينة القدس المحتلة في حين أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينما تسببت قنابل الغاز التي أطلقها الجنود بكثافة في إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق.
وكانت قوات كبيرة للاحتلال من الوحدات الخاصة تمركزت على مدخل حي وادي الجوز بداخل مدينة القدس المحتلة قبل أن تقتحم الشارع المؤدي إلى مسجد عابدين وألقت عشرات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة بالإضافة إلى أعيرة مطاطية.
وكان تسعة فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية أمس خلال قمع سلطات الاحتلال لفعالية إقامة نصب تذكاري للشهيد الفلسطيني الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.