الشريط الإخباري

لأول مرة منذ سبع سنوات أهالي الغاب يحصدون محصول القمح بأمان وطمأنينة

حماة-سانا

يختلف موسم حصاد القمح في منطقة الغاب بحماة هذا العام عن غيره من الأعوام السابقة بعد إعادة الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى مساحات واسعة من الأراضي التي كان يوجد فيها الإرهابيون وتوسيع دائرة الأمان لمساحات أخرى كانت مستهدفة بقذائف الغدر ما أعاق عمليات الزراعة والحصاد.

وفي أحد حقول بلدة قلعة المضيق التابعة لمنطقة الغاب عبر المزارع فايز الناصر لمراسل سانا عن سعادته بزراعة أرضه هذا العام بعد غياب 7 سنوات بسبب وجود الإرهابيين بالمنطقة وقال: “تحرير الجيش العربي السوري للمنطقة مكننا من زراعة محصول القمح وإتمام عمليات الحصاد وبالتالي كان إنتاج هذا الموسم وفيراً وخيراً”.

وأشار المزارع علي المصطفى إلى أنه خلال المواسم السابقة كان الإرهابيون يطلقون عدداً كبيراً من القذائف على المنطقة ومحيطها ما أدى إلى حدوث حرائق وضياع موسم بأكمله وقال: “هذا العام سنعوض خساراتنا السابقة ولا سيما أنه تم رفع سعر استلام القمح إلى 400 ليرة للكيلو غرام الواحد وهو سعر جيد”.

ولفت المزارع أحمد الناصر إلى أن الحصادات تجول حالياً في المنطقة بأمان كامل دون خوف فالمنطقة أصبحت آمنة بشكل كامل بفضل بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته وجميع الفلاحين يحصدون حقولهم بأمان واطمئنان.

وأشار مدير الموارد البشرية والإرشاد الزراعي بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس جلال حنين إلى أن المزارعين لمساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في منطقة الغاب كانوا يعانون من تساقط القذائف وغالباً ما تتعرض للحرائق وخاصة عند اقتراب موسم الحصاد ولكن تمت إعادة الأمن والأمان لهذه الأراضي وعمليات الحصاد تسير بشكل جيد مبيناً أن الهيئة تقدم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح موسم الحصاد وتسهيل العملية الإنتاجية بالشكل المناسب.

بدوره بين مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف أنه تم الاستعداد مبكراً لموسم الحصاد وجني محصول القمح هذا العام من خلال تجهيز الطرق الزراعية ضمن مجال عمل الهيئة مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من المزارعين عادوا إلى أراضيهم هذا الموسم وخاصة في المناطق المحررة من الإرهاب ضمن مجال قسم محردة وغرب منطقة السقيلبية وحصدوا المحصول بأمان بعد أن كانوا يعانون سابقاً من الخوف.

ولفت إلى أن بداية موسم الحصاد شهدت حدوث عدد من الحرائق ولكن التدخل السريع من عناصر الإطفاء في الهيئة أسهم بشكل في السيطرة على معظمها وبالتالي تضرر مساحات محدودة من الأراضي الزراعية مبيناً أن المساحات المزروعة بالقمح في أراضي منطقة الغاب بلغت 41 ألفاً و634 هكتاراً تم حصاد 12 ألف هكتار منها حتى تاريخه.

وكانت وحدات الجيش العربي السوري طهرت في أيار من عام 2019 بلدات وقرى عدة بريف حماة الشمالي الغربي من الإرهابيين كالبانة وتل عثمان والشريعة وباب الطاقة وكفر نبودة وقلعة المضيق والحماميات.

سالم الحسين

انظر ايضاً

سيول تغمر الشوارع جراء الأمطار الغزيرة في سلمية بريف حماة

حماة-سانا أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سلمية بريف حماة مساء اليوم إلى تشكل سيول …