شبكة (سي إن إن): 1348 وفاة أثناء الاحتجاز لدى الشرطة الأمريكية خلال 10 شهور

واشنطن-سانا

كشفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية في بيانات إحصائية أن العمليات المرتبطة بالعنف لدى الشرطة الأمريكية أكثر مما يحدث في مثيلاتها من الدول الصناعية الكبرى مشيرة إلى تسجيل 1348 حالة وفاة مرتبطة بالاحتجاز لدى شرطة الولايات المتحدة خلال فترة 10 شهور.

وبينت الشبكة في إحصائيات لها من خلال مقارنة وضع الولايات المتحدة بهذا الشأن مع بعض أقرانها في مجموعة السبع الكبرى التي تضم أقوى اقتصادات في العالم أن الولايات المتحدة تختلف بشكل ملاحظ فيما يتعلق بالشرطة والعدالة الجنائية وأن الأمريكيين من أصول إفريقية يتضررون بشكل غير متناسب.

وذكرت الإحصائيات أن معدل الوفيات أثناء الاحتجاز لدى الشرطة في الولايات المتحدة أكثر من ضعف ما يحدث في استراليا ويعادل حوالي ستة أضعاف ما يحدث في بريطانيا وأن إجمالي 1348 حالة وفاة مرتبطة باعتقالات خلال فترة 10 شهور بين حزيران 2015 وحتى آذار 2016 بمتوسط 135 وفاة في الشهر أو أربع في اليوم.

وعرضت “سي إن إن” إحصائية أخرى لعدد من أطلقت عليهم الشرطة النيران في الولايات المتحدة مقارنة بألمانيا واستراليا والسويد وبريطانيا ونيوزيلندا وكانت الفجوة شاسعة حيث وجدت الإحصائية أن الشرطة قتلت حوالي ألف شخص في الولايات المتحدة عام 2018 في حين كان الرقم في ألمانيا 11 وفي السويد 6 وفي بريطانيا 3 وفي نيوزيلندا 1 بينما كان في استراليا 8 أشخاص فقط في عام 2017.

وفيما يتعلق بالاعتقالات وجدت الإحصائية أن المعدلات كانت أعلى في الولايات المتحدة أيضاً ففي عام 2018 تم إلقاء القبض على 10 ملايين و 310 آلاف و 960 شخصاً في الولايات المتحدة وهو ما يعنى 32 أمريكياً يومياً أي بمعدل ثلاثة أشخاص بين كل 100 مقارنة باثنين بين كل 100 في استراليا وواحد فقط في بريطانيا.

ووفقاً لبيانات “سي إن إن” أيضاً فمن بين من تمت مواجهتهم أو القبض عليهم كان الأمريكيون من أصول إفريقية الأكثر تعرضاً لاستخدام القوة وبحسب إحصاءات عام 2016 فإن ضباط الشرطة الأمريكية يستخدمون القوة إزاء السود أكثر أضعاف المرات من معدلات استخدامها مع البيض.

وفيما يتعلق بعدد السجناء كانت الهوة شاسعة بين الولايات المتحدة ونظيراتها من الدول الصناعية ففي حين بلغ عدد السجناء في أمريكا عام 2018 حوالي 655 لكل 100 ألف شخص كان العدد في بريطانيا 140 وفي كندا 114 وفي فرنسا 100 وفي إيطاليا 98 وفي ألمانيا 75 وفي اليابان 41.

وتتواصل موجة الاحتجاجات العارمة التي تجتاح الولايات المتحدة وعدداً من دول العالم احتجاجاً على جريمة قتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد خنقاً بعدما جثم شرطي بركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في أيار الماضي وأصبحت الكلمات الأخيرة لفلويد وهي “لا أستطيع التنفس” صرخة احتجاج في المظاهرات الغاضبة التي شارك فيها الآلاف رغم المخاطر الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.

انظر ايضاً

الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين أمام مبنى الكونغرس

واشنطن-سانا اعتقلت الشرطة الأمريكية العشرات من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام وداخل مبنى