الشريط الإخباري

ما مواصفات الكمامات القماشية المطلوب ارتداؤها للوقاية من كورونا؟

دمشق-سانا

أكدت معظم الجهات الصحية العالمية والمحلية ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات باعتبارها إحدى الإجراءات الصحية التي تسهم في تقليل خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.

عضو مجلس إدارة الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر الدكتور محسن شاهين أوضح في تصريح لـ سانا أن التوصية الأخيرة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية المتعلقة بارتداء الأشخاص للكمامة القماشية في الأماكن العامة تؤكد دورها في الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره بالإضافة لإمكانية تأمينها بسهولة وتخفيف العبء المادي عن الأشخاص لأن الكمامات القماشية أقل تكلفة وأسهل صنعاً ومن جهة أخرى تسهم بالحد من زيادة الطلب على الكمامات الطبية وحصر استخدامها بالعاملين في المؤسسات الصحية ومقدمي الرعاية للمرضى.

وحول المواصفات المطلوبة للكمامة القماشية أشار الدكتور شاهين إلى ضرورة أن تكون من القطن لمنع حدوث حساسية للوجه ومتعددة الطبقات وبحجم مناسب بحيث تغطي الأنف والفم مع مراعاة غسلها بالماء والصابون بشكل دوري وتنشيفها بأشعة الشمس.

ولفت الدكتور شاهين إلى أن اللجوء إلى الكمامات القماشية كان لأن الكمامات الطبية أكثر تكلفة لأنها تصنع من مواد قماشية خاصة وتكبس حرارياً وتدهن طبقاتها بمادة الفازلين الطبي لضمان درجة عالية من العزل كما أنها تستعمل عادة لمرة واحدة ويوجد حالياً شح فيها على مستوى العالم نظراً لزيادة طلب المشافي والمؤسسات الصحية عليها إثر انتشار وباء كورونا.

ويضمن ارتداء كمامات الوجه سواء القماشية أو الطبية عدم انتقال الرذاذ الصادر عن الشخص المصاب بالفيروس أو أي مرض معد آخر من فصيلة الإنفلونزا أو الإنتانات التنفسية إلى شخص سليم وفق الدكتور شاهين.

وبين الدكتور شاهين أن عدم ارتداء الكمامة من قبل كلا الشخصين المصاب بالفيروس والسليم يسهم باحتمال انتقال العدوى بنسبة 90 بالمئة أما في حال ارتدى الشخص السليم فقط الكمامة تبلغ نسبة احتمال انتقال العدوى إليه من شخص مريض 30 بالمئة بينما في حال ارتدى الشخص المصاب الكمامة حتى وإن لم يرتدها الشخص السليم فتقل نسبة احتمال نقل العدوى إلى 5 بالمئة أما ارتداء الكمامة من قبل الشخص المصاب والسليم معاً يسهم إلى حد كبير في تخفيض نسبة انتقال العدوى لتصل إلى 1.5 بالمئة.

وأثبتت الدراسات وفق الدكتور شاهين أنه من السهل الوقاية من فيروس كورونا عبر إجراءات الحماية الشخصية لكن الحذر والالتزام بإجراءات الوقاية مطلوب لكون الفيروس سريع الانتشار ومنها غسل اليدين بالماء والصابون وتعقيم الأسطح والأيدي بالكحول والأهم الابتعاد عن أماكن الازدحام والمحافظة على التباعد المكاني لمسافة نحو مترين ولا سيما للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن.

وشدد الدكتور شاهين على أن رفع الحظر وعودة العمل بالكثير من المجالات والمهن لا يعني اطلاقاً التهاون بإجراءات الحماية الشخصية المطلوبة من كل فرد لحماية نفسه والمحيطين به بل العكس الالتزام بها أكثر.

وكانت منظمة الصحة العالمية أوصت أمس الحكومات بمطالبة الناس بارتداء الكمامات المصنوعة من القماش في الأماكن العامة للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا مبينة أن أبحاثاً جديدة أثبتت أن الكمامات يمكن أن تشكل حاجزاً أمام الرذاذ الذي يحتمل أن يحمل العدوى.

مدى علوش

انظر ايضاً

الصحة العالمية: ارتفاع حاد بعدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم

جنيف-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد19”