شخصيات سياسية وأكاديمية إيرانية وروسية: “قانون قيصر” إرهاب سياسي اقتصادي يطال الشعب السوري

طهران-عمان-سانا

أدان أستاذ القانون في الجامعات الإيرانية الدكتور حسن أسدي الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية وما يسمى قانون قيصر الأميركي مؤكدا أنها تمثل “إرهابا اقتصاديا يطال الشعب السوري”.

وقال أسدي في تصريح لـ سانا إن “هذه الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية جرائم ضد الإنسانية وإرهاب اقتصادي واضح يطال الشعب السوري الذي عانى من إرهاب المجموعات التكفيرية” مؤكدا أن سورية بصمودها ستتجاوز كل هذه الصعوبات وداعيا المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني إلى التحرك للوقوف أمام هذه الغطرسة الأميركية.

من جانبه قال سامان نيازي نائب رئيس المعهد الدولي للسلام الجميل في إيران إن ما يسمى قانون قيصر يفتقد للأسس القانونية والإنسانية ويجسد مبدأ التدخل في شؤون الدول الأخرى مؤكدا أن أميركا ودولا أوروبية تفرض هذه الإجراءات القسرية خدمة للمشروع الصهيوأميركي في المنطقة خلافا لكل القواعد والأعراف الدولية.

وأوضح نيازي أن الولايات المتحدة والغرب يحاولون عرقلة العملية السياسية في سورية وحركة إعادة الإعمار والبناء فيها باعتمادهم الطرق غير الشرعية وغير القانونية والمتمثلة بالإجراءات أحادية الجانب.

وفي عمان أكد الأكاديمي الأردني عزمي منصور في تصريح لمراسل سانا أن ما يسمى قانون قيصر الأميركي يأتي في إطار الحرب والعدوان المستمر على سورية كما أن تنفيذه يمثل “سقوطا أخلاقيا”.

ولفت منصور إلى أن سورية قادرة بإرادة شعبها وعزيمة جيشها وحكمة قيادتها على تحويل هذا القانون إلى فرصة لتعزيز الاعتماد على الذات وتأمين الأمن الغذائي عبر تنشيط الزراعة والصناعة وإيجاد السبل الكفيلة بدرء المخاطر.

سياسي وأكاديمي روسيان: إرهاب سياسي واقتصادي وانتهاك فظ للقانون الدولي

في السياق ذاته أكد رئيس المجلس الروسي الإيراني للعلاقات الاقتصادية والتجارية رجب  صفاروف أن تنفيذ الولايات المتحدة لما يسمى بـ “قانون قيصر” ضد سورية هو انتهاك فظ لقواعد القانون الدولي وتدخل سافر في شؤون سورية الداخلية.

وقال صفاروف في مقابلة عبر الفيديو مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “الولايات المتحدة تستخدم شتى الحجج والذرائع لتحقيق مصالحها الأنانية المغرضة وهذا بالذات ما يدل عليه ما يسمى “قانون قيصر” الذي ستستخدمه لتمديد احتلالها غير الشرعي للأراضي السورية ونهبها للموارد الطبيعية السورية وصرف اهتمام الرأي العام العالمي عن جرائمها هناك”.

وأشار صفاروف إلى أن سورية شهدت خلال السنوات الماضية حربا إرهابية ترافقت بحرب إعلامية ضارية جداً ويأتي ضمن هذا الإطار تنفيذ هذا القانون الجائر لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وعلى خلفية ما يجري فيها حالياً من احتجاجات واسعة ضد العنصرية ليس لديها أي حق معنوي لإصدار أوامرها إلى البلدان الأخرى.

وشدد صفاروف على أن الإجراءات القسرية الأمريكية والأوروبية ضد سورية لا تقتصر على كونها إرهاباً اقتصادياً فحسب بل هي أيضاً إرهاب سياسي حيث تسير سورية في طليعة حركة المقاومة في المنطقة ضد الهيمنة الإمبريالية وصنيعتها المتمثلة بالارهاب الدولي معتبرا أن ما يسمى بـ “قانون قيصر” هو من باب التحديات الوقحة للأسرة العالمية برمتها و يشكل دليلا جديدا على أن واشنطن نفسها غدت إرهابية على مستوى الدولة.

ودعا صفاروف مجلس الأمن الدولي إلى شجب وإدانة هذا التدخل الأمريكي الفظ في شؤون سورية معرباً عن ثقته بأن روسيا وإيران وغيرهما من الحلفاء سيزيدون من مؤازرتهم وتعاونهم مع الشعب السوري وحكومته الشرعية.

بدوره وفي مقابلة مماثلة أدان المستشرق والباحث العلمي الأقدم في كلية الاستشراق بمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو أندريه تشوبريغين ما يسمى بـ “قانون قيصر” مبيناً أنه يزيد من معاناة الشعب السوري ومن الصعوبات المعيشية في سورية.

وأكد تشوبريغين أن هذا القانون يعكس إلى حد كبير الجوهر غير المنطقي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتي أصبحت شبه فوضوية مع الرئيس الحالي دونالد ترامب وتمسكه بالمبدأ الخاطىء للسياسة الأمريكية الخارجية المبني على إيجاد الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بهدف تنفيذ مخططاتها المرسومة للدولة المستهدفة مشدداً على أن هذه السياسة الأمريكية سوف تلقى فشلاً ذريعاً.

انظر ايضاً

دافيد: إعلان الولايات المتحدة تعليق العقوبات على سورية تضليل للرأي العام

براغ-سانا أكد عضو البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك الدكتور ايفان دافيد أن إعلان الولايات المتحدة