لندن-سانا
أكدت دراسة علمية حديثة أن إزالة الغابات في المنطقة المدارية بنصف الكرة الارضية الجنوبي تسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتهدد إنتاج الغذاء في العالم عن طريق الإخلال بأنماط هطول الأمطار في أرجاء أوروبا والصين والغرب الاوسط الأميركي.
ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن الدراسة التي نشرتها دورية تغير مناخ الطبيعة قولها إنه بحلول عام 2050 قد تؤدي عمليات إزالة الغابات إلى تراجع هطول الأمطار بالمناطق المدارية بنسبة 15 بالمئة بما في ذلك مناطق الأمازون بأميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا ووسط أفريقيا.
وأشارت الدراسة إلى أنه إذا استمرت أنشطة قطع الغابات على معدلاتها الحالية في منطقة الغابات المطيرة بالأمازون في أميركا الجنوبية فإن محصول فول الصويا الذي تنتجه المنطقة قد يتراجع بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2050.
وأضافت الدراسة أن قطع الغابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية أو تايلاند قد يكون له تداعيات أيضا على مناطق أخرى من العالم حيث سيؤدي إلى تزايد هطول الأمطار على بريطانيا وهاواي وتراجعها في جنوب فرنسا ومنطقة الغرب الأوسط الأميركي.
ويقول الخبراء إن معظم أنشطة قطع الأشجار تجري لتهيئة الأراضي لزراعة المحاصيل ويمكن أن يتسبب هذا بدوره في إيجاد حلقة مفرغة من خلال زيادة درجة حرارة الأرض وبالتالي خفض الإنتاج الزراعي وهو ما يجبر المزارعين على قطع المزيد من الأشجار لزراعة أراضي جديدة.
وتؤدي إزالة الأشجار وزراعة محاصيل مكانها إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ما يسهم بدوره في إحداث الاحتباس الحراري وفي الوقت ذاته تصبح المناطق المنزوعة الأشجار أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة وسرعان ما يؤدي ذلك إلى تغير أنماط الطقس محليا.