لندن-سانا
تظاهر مئات الآلاف في شوارع العاصمة البريطانية لندن اليوم دعماً للمتظاهرين الأمريكيين وتنديدا بجريمة قتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية ورفضا للتمييز العنصرى في أمريكا وبريطانيا أيضا.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن احتجاجات واسعة نظمتها عدة جمعيات شهدتها شوارع لندن وخاصة في ساحة هايد بارك كورنر فى قلب العاصمة حيث رفع المتظاهرون شعارات مؤيدة لحقوق المواطنين من أصول أفريقية أبرزها “لا سلام دون عدالة” و”يجب تحقيق العدالة” و”لا سلم دون إجراء تحقيقات منصفة بالجرائم التى تقترف بحق السود” مؤكدين أن الشرطة الأمريكية لم تتوان خلال السنوات الأخيرة عن استخدام العنف ضد المواطنين من أصول أفريقية.
وردد المتظاهرون “بريطانيا ليست بريئة من العنصرية” مطالبين حكومتهم بإيقاف بيع السلاح المطاطى والغازات والقنابل المسيلة للدموع إلى الولايات المتحدة مؤكدين أن المظاهرات ستستمر ولا سيما خلال العطلة الأسبوعية وذلك طالما أن العنصرية متجذرة فى المؤسسات الغربية وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال مصور من رويترز إن مناوشات وقعت بين الشرطة ومحتجين بالقرب من مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في داونينج ستريت خلال مسيرة خرجت للتنديد بالعنصرية بعد وفاة جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية.
ونشرت شبكة سكاي نيوز عبر صفحتها الرسمية بعضا من الاحتجاجات المشتعلة في لندن.
إلى ذلك قال جونسون:”انتابتني حالة من الصدمة والاشمئزاز إزاء وفاة جورج فلويد” في منيابوليس وإن رسالته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفادها أنه “لا مجال للعنصرية في المجتمع”.
وأضاف جونسون خلال مؤتمر صحفي:”ننعي جورج فلويد وانتابتني حالة من الصدمة والاشمئزاز حين شاهدت ما حدث له” مضيفا:”رسالتي من المملكة المتحدة للرئيس ترامب وللجميع في الولايات المتحدة وأنا واثق من أن الأغلبية الساحقة من الناس في أنحاء العالم تشاركني الرأي هي أنه لا مجال للعنصرية والعنف العنصري في مجتمعنا”.
ولليوم الثامن على التوالى تستمر موجة الاحتجاجات العارمة فى الولايات المتحدة وما لحق بها من فوضى وأعمال عنف عقب مقتل جورج فلويد المواطن من أصول أفريقية خنقا بعدما جثم الشرطى ديريك شوفين بركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا حيث شملت المظاهرات نحو 140 مدينة أمريكية كما امتدت إلى خارج الولايات المتحدة.